نخامة في قبلة المسجد، فاستبرأها بعود معه، ثم أقبل على القوم يعرفون الغضب في وجهه، فقال:"أيكم صاحب هذه النخامة؟ " فسكتوا، فقال:"أيحب أحدكم إذا قام يصلي أن يستقبله رجل فيتنخع في وجهه؟ " فقالوا: لا، قال:"فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم، فلا توجهوا شيئًا من الأذى بين أيديكم، ولكن عن يسار أحدكم، أو تحت قدمه".
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٦٣/ ٩٢٦)، والحاكم [ساقط من المطبوع والمخطوط، وأثبته من إتحاف المهرة (٥/ ٤١٣/ ٥٦٧٨)]. وأبو يعلى (٢/ ٣٣٨/ ١٠٨١).
قال الحاكم:"صحيح، على شرط مسلم"، قلت: وهو كما قال.
٣ - فليح بن سليمان [ليس بالقوي]، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة، قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم، وهو في صلاة، يسأل الله خيرًا إلا آتاه إياه". قال: وقللها أبو هريرة بيده، قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة. . . واقتص الحديث في قصة طويلة، وفيه موضع الشاهد.
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٨١/ ١٦٦٠) مختصرًا. وأحمد (٣/ ٦٥) بطوله. ومن طريقه: ابن عساكر (٤٩/ ٢٨٥).
وهذا شاذ بهذا الإسناد والمتن، فقد روى هذا الحديث: محمد بن إبراهيم التيمي [ثقة]، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، في قصة طويلة له مع كعب الأحبار، وبصرة بن أبي بصرة الغفاري، وعبد الله بن سلام، وليس فيه ذكر لأبي سعيد الخدري وقصته، انظر تخريجه في الذكر والدعاء (٣/ ٩٩٢) تحت الحديث رقم (٤٥٦)، والله أعلم.
***
٤٨١ - . . . عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن صالح بن حَيْوان، عن أبي سهلة السائب بن خلاد -قال أحمد [يعني: ابن صالح، شيخ أبي داود]: من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلًا أمَّ قومًا فبصق في القبلة، ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ينظر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ:"لا يصلي لكم" فأراد بعد ذلك أن يصليَ لهم، فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذَكَرَ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:"نعم" وحسبتُ أنه قال: "إنك آذيتَ اللهَ ورسولَه".
• حديث ضعيف.
أخرجه ابن حبان (٤/ ٥١٥/ ١٦٣٦)، وأحمد في المسند (٤/ ٥٦)، وفي العلل (٣/ ٤٥١/ ٥٩١٦)، والدولابي في الكنى (١/ ٢١٧/ ٣٩٦)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٢١٥/ ٦٢٢١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٩٢٠/ ٦٨٤١)، والمزي في التهذيب (١٣/ ٣٨).