يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة -زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في جدار القبلة [وفي رواية: في قبلة المسجد، بصاقًا، أو مخاطًا، أو نخامةً، فحكَّه.
أخرجه البخاري (٤٠٧)، ومسلم (٥٤٩)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٥٢/ ١٢٠٨)، ومالك في الموطأ (١/ ٢٧٠/ ٥٢٣)، وابن ماجه (٧٦٤)، وابن خزيمة (٢/ ٢٧٩/ ١٣١٥)، وأحمد (٦/ ١٣٨ و ١٤٨ و ٢٣٠)، وإسحاق (٢/ ١٢٧/ ٦٠٦ و ٦٠٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٤١/ ٧٤٤٧)، وابن شبة في أخبار المدينة (٨٤)، والجوهري في مسند الموطأ (٧٤٩)، والبيهقي (٢/ ٢٩٣).
وانظر: أخبار المدينة (٥٩).
٣ - عن أبي ذر:
يرويه مهدي بن ميمون [ثقة]: حدثنا واصلٌ مولى أبي عُيينة، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمَرَ، عن أبي الأسود الدِّيلي، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"عُرِضتْ عليَّ أعمالُ أمتي، حسنُها وسيئُها، فوجدت في محاسن أعمالها: الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها: النخاعةَ تكونُ في المسجد لا تدفنُ".
أخرجه مسلم (٥٥٣)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٣٠)، وأبو عوانة (١/ ٣٣٩/ ١٢١١)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٥٤/ ١٢١٤)، وابن خزيمة (٢/ ٢٧٦/ ١٣٠٨)، وابن حبان (٤/ ٥١٩/ ١٦٤١)، وأحمد (٥/ ١٨٠)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٢٨/ ٢٥١٨)، وابن منده في التوحيد (٤٧٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٩١)، وفي الشعب (٧/ ٥١٥/ ١١١٧٣)، وفي الآداب (٦٠٠)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ١٣٠/ ٤٩٠) وقال: "صحيح".
• اختلف فيه على مهدي بن ميمون:
أ- فرواه عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، وشيبان بن فروخ، ووهب بن جرير، وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم، ويونس بن محمد المؤدب، وموسى بن إسماعيل: ستتهم [وهم: ثقات، وأغلبهم حفاظ] رووه عن مهدي بن ميمون، به هكذا، بإثبات أبي الأسود الديلي في الإسناد بغير شك.
ب- ورواه عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، وأبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]، كلاهما: عن مهدي به، إلا أن عفان قال: كان واصل ربما ذكر أبا الأسود الديلي. وقال الطيالسي: وربما ذكر: عن أبي الأسود الدؤلي.
أخرجه أحمد (٥/ ١٧٨)، والطيالسي (١/ ٣٨٨ - ٣٨٩/ ٤٨٥)، والبيهقي في الشعب (٧/ ٥١٥/ ١١١٧٣).
ج- ورواه إسحاق بن إدريس [الأسواري البصري: متروك، منكر الحديث، قال ابن معين:"كذاب، يضع الحديث"، انظر: اللسان (٢/ ٤١)] قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذر به مرفوعًا. فأسقط أبا الأسود من الإسناد، ولا عبرة بهذه الرواية.