للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أنه يخطئ ويخالف، وضعفه بعضهم مطلقًا [انظر: التهذيب (٢/ ٧٦)، الميزان (٢/ ١٩٢) ولم يذكر هذه الزيادة في الإسناد: من هو أحفظ وأروى منه لحديث ابن إسحاق ومغازيه، مثل إبراهيم بن سعد، وزياد البكائي، وغيرهما.

قال الحاكم: "وقد اتفق الشيخان على إخراج ورود ضمام المدينة، ولم يسق واحد منهما الحديث بطوله، وهذا صحيح".

وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

قال ابن القيم في الزاد (٣/ ٦٤٨) بعد هذا الحديث: "وذكر الحج في هذه القصة يدل على أن قدوم ضمام كان بعد فرض الحج، وهذا بعيدٌ، فالظاهر أن هذه اللفظة مدرجة من كلام بعض الرواة، والله أعلم".

قلت: محمد بن الوليد بن نويفع، مولى الزبير بن العوام القرشي، وأمه مولاة رافع بن خديج: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: "يعتبر به"، وقال الذهبي: "فيه كلام،. . .، ما حدث عنه سوى ابن إسحاق، له حديث عن كريب، في إسلام ضمام بن ثعلبة" [انظر: التاريخ الكبير (١/ ٢٥٤)، الجرح والتعديل (٨/ ١١١)، الثقات (٧/ ٤٢٠ و ٤٢٨)، سؤالات البرقاني (٤٦٢)، الميزان (٤/ ٦٠)، التهذيب (٣/ ٧٢٤)].

وعليه: فهو في عداد المجاهيل، وهو قليل الرواية جدًّا، ما له سوى ثلاثة أحاديث بهذا الإسناد.

• ووجدت له متابعًا:

يرويه أحمد بن حفص: حدثني أبي: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن موسى بن المسيب أبي جعفر، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: جاء رجل من بني سعد بن بكرٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسترضعًا فيهم، فقال: يا بُني عبد المطلب! قال: "قد أجبتك" قال: أنا وافد قومي ورسولهم، وأنا سائلك ومشتدة مسألتي إياك، وناشدك فمشتد إنشادي إياك، فلا تجدنَّ عليَّ، قال: "نعم" قال: أخبرني من خلق السماوات والأرض والجنة والنار؟ قال: "الله عز وجل" قال: نشدتك به! أهو أرسلك بما أتانا كتابك وأتتنا رسلك: أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأن ندع اللات والعزى؟ قال: "نعم" قال: نشدتك به! أهو أمرك؟ قال: "نعم" قال: أتانا كتابك وأتتنا رسلك: أن نصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات، نشدتك به! أهو أمرك؟ قال: "نعم" قال: أتانا كتابك وأتتنا رسلك: أن نصوم في كل سنة شهرًا، نشدتك أهو أمرك؟ قال: "نعم" قال: أتانا كتابك وأتتنا رسلك: أن نحج إليه في ذي الحجة، نشدتك أهو أمرك؟ قال: "نعم" قال: هؤلاء خمس، ولست أزيد عليهن، فلما قفا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه إن فعل الذي قال دخل الجنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>