وأخرجه من طريق يزيد بن هارون: ابن خزيمة (١/ ١٩٨/ ٣٨١)، وأحمد (٥/ ٢٤٦)، وابن أبي حاتم في التفسير (١/ ٣٠٤ و ١٣٥/ ١٦٢٢ و ١٦٧٣)، والهيثم بن كليب الشاشي (٣/ ٢٥٩/ ١٣٦٢ و ١٣٦٣).
وتابعهما عليه عن المسعودي به: أبو النضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، ويونس بن بكير، وعاصم بن علي:
أخرجه: ابن خزيمة (١/ ١٩٨/ ٣٨١)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٤٩ - ٥٠)، والحاكم (٢/ ٢٧٤)، وأحمد (٥/ ٢٤٦)، وابن إسحاق في السيرة (٥/ ٢٧٧/ ٤٦٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ١٣٦ و ١٣٨/ ٢٧٣٦ و ٢٧٤٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٣٣/ ٢٧٠)، والبيهقي (١/ ٣٩١ و ٤٢٠ - ٤٢١) و (٢/ ٢٩٦) و (٣/ ٩٣) و (٤/ ٢٠٠).
رواه أحمد بتمامه عن أبي النضر، ويزيد بن هارون، ولفظه:
عن معاذ بن جبل قال: أُحِيلَتِ الصلاةُ ثلاثة أحوالِ، وَأُحِيلَ الصيامُ ثلاثة أحوالٍ.
فأما أحوالُ الصلاة: فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينةَ وهو يصلي سبعةَ عشرَ شهرًا إلى بيت المقدس، ثم إن الله أنزل عليه:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: ١٤٤] قال: فوجَّهه الله إلى مكة. قال: فهذا حولٌ.
قال: وكانوا يجتمعون للصلاة، ويُؤْذِنُ بها بعضهم بعضًا، حتى نَقَسوا أو كادوا يَنْقُسُون، قال: ثم إن رجلًا من الأنصار، يقال له: عبد الله بن زيد، أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إني رأيتُ فيما يرى النائمُ، ولو قلتُ: إني لم أكن نائمًا، لصدقتُ، إني بينا أنا بين النائم واليقظان، إذ رأيتُ شخصًا عليه ثوبان أخضران، فاستقبل القبلةَ، فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، مثنى مثنى، حتى فرغ من الأذان، ثم أمهل ساعةً، قال: ثم قال مثلَ الذي قال، غير أنه يزيد في ذلك: قد قامتِ الصلاة، قد قامتِ الصلاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علِّمها بلالًا فَلْيُؤَذِّن بها" فإن بلالٌ أولَ من أذَّن بها، قال: وجاء عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إنه قد طاف بي مثل الذي أطاف به، غير أنه سبقني. فهذانِ حولانِ.
قال: وكانوا يأتون الصلاة وقد سبقهم ببعضها النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فإن الرجل يشير إلى الرجل إن جاء: كَمْ صلى؟ فيقول: واحدةً أو اثنتين، فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم، قال: فجاء معاذ، فقال: لا أجده على حالٍ أبدًا إلا كنتُ عليها، ثم قضيتُ ما سبقني، قال: فجاء وقد سبقه النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعضها، قال: فثبت معه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته، قام فقضى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه قد سنَّ لكم معاذ, فهكذا فاصنعوا"، فهذه ثلاثة أحوال.
وأما أحوال الصيام: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة، فجعل يصوم من كل شهرٍ ثلاثة أيام -وقال يزيد: فصام تسعةَ عشرَ شهرًا من ربيع الأول إلى رمضان، من كل شهر ثلاثة