للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الرزاق (١/ ٤٦١/ ١٧٨٨) و (٢/ ٢٢٩/ ٣١٧٥)، وابن أبي شيبة (١/ ١٨٦/ ٢١٢٥).

قال ابن خزيمة: "ورواه حصين بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ليلى: مرسلًا، فلم يقل: عن عبد الله بن زيد، ولا عن معاذ، ولا ذكر أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، إنما قال: لما رأى عبد الله بن زيد من النداء ما رأى، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

قلت: والمرسل أصح، ذهب إليه: ابن خزيمة والدارقطني.

وعلى هذا فالمحفوظ من حديث عمرو بن مرة، وحصين بن عبد الرحمن: مرسل، وهما أثبت من روى هذا الحديث عن ابن أبي ليلى.

• وله إسناد آخر عن ابن أبي ليلى:

يرويه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٢١١) من طريق: إسماعيل بن عمرو البجلي، قال: ثنا المفضل بن صدقة، عن يزيد أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد ... بقصة الأذان.

وإسناده ضعيف جدًّا؛ يزيد، والمفضل، وإسماعيل: ضعفاء [التقريب (٦٧٣)، اللسان (٨/ ١٣٨) و (٢/ ١٥٥)].

• وعلى هذا فحديث الكوفيين في أذان بلال وإقامته مثنى مثنى: لا يصح، وإنما يصح حديث المدنيين المتقدم برقم (٤٩٩)، الأذان: مثنى، والإقامة: فرادى.

• ومما روي في تثنية الإقامة أيضًا:

ما روى زياد بن عبد الله البكائي: ثنا إدريس بن يزيد الأودي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: أن بلالًا أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى بصوتين صوتين، وأقام مثل ذلك. وفي رواية: أن بلالًا كان يؤذن للنبي - صلى الله عليه وسلم - مثنى مثنى، ويقيم مثنى مثنى.

أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٧)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ١٠٠ و ١٠١/ ٢٤٥ و ٢٤٦)، وفي الأوسط (٨/ ١٧/ ٧٨٢٠)، وابن عدي في الكامل (٣/ ١٩١)، والدارقطني (١/ ٢٤٢)، والبيهقي في الخلافيات (١/ ٤٩٩ - مختصره)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٦٨)، وفي الموضوعات (٢/ ١٨).

قال ابن حبان: "وهذا خبر باطل؛ ما أذَّن بلالٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثنى مثنى، وما أقام مثل ذلك قط، إنما كان أذانه مثنى مثنى، وإقامته فرادى، وهذا الخبر رواه الثوري والناس عن عون بن أبي جحيفة بطوله، ولم يذكروا فيه تثنية الأذان ولا الإقامة، وإنما قالوا: خرج بلال فأذن فقط".

وقال الطبراني في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن إدريس إلا زياد بن عبد الله".

وقال ابن عدي: "ولا أعلم يرويه عن إدريس غير زياد البكائي".

وقال الغساني في تخريج الأحاديث الضعاف (١٨٠): "تفرد به زياد البكائي -وليس بقوي- عن إدريس الأودي" وكذا هو في كتاب "من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن" لابن زريق (١٣٠)، ولم يذكر التفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>