في التمهيد (١٨/ ٣١٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ١٠٣) و (١٠/ ١٢٣)، وفي الفقيه والمتفقه (٢/ ٨٧)، وفي المتفق والمفترق (٢/ ٨٤٧/ ٥٠٤)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٥٥/ ٤٠٤ و ٤٠٥) وقال: "هذا حديث متفق على صحته". والحازمي في الاعتبار (١/ ٢٩٩/ ٦٨) وقال: "هذا حديث صحيح، متفق عليه".
قال الترمذي: "وحديث أنس: حديث حسن صحيح، وهو قول بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين، وبه يقول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق".
• وقد اختلف في هذا الحديث على شعبة، وسفيان الثوري، ويزيد بن زريع:
أ- أما شعبة:
فقد رواه عنه به هكذا على الصواب أصحابه الثقات: غندر محمد بن جعفر، وعفان بن مسلم، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، وسليمان بن حرب.
رواه ستتهم: عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس: أُمِر بلالٌ أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة. وتقدم.
وخالفهم فوهم: عبد الملك بن إبراهيم الجدي [صدوق]، وعمار بن عبد الجبار المروزي [صدوق يهم. انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٣٩٣)، الإرشاد (٣/ ٨٩٧)، تاريخ بغداد (١٢/ ٢٥٤)، تاريخ الإسلام (١٥/ ٣١٧)، اللسان (٦/ ٤٦)]، وأبو جابر [هو: الأزدي محمد بن عبد الملك: ليس بقوي. اللسان (٧/ ٣١٦)، والراوي عنه: محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي: ضعيف جدًّا؛ اتُّهم بأحاديث. انظر: اللسان (٧/ ٥٠٧)]:
رواه ثلاثتهم: عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: أُمِر بلالٌ أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ٢٢٠/ ٨٤٥٤)، وفي الصغير (٢/ ٢٢٧/ ١٠٧٣)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٩٢)، وأبو يعلى الخليلي في الإرشاد (٣/ ٨٩٧)، وفي الفوائد (١٤)، والرافعي في التدوين (٣/ ٢٥).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا عبد الملك الجدي".
وقال ابن عدي بعد رواية ابن مسلمة عن أبي جابر: "وهذا معروف بعبد الملك الجدي عن شعبة، ورواه ابن مسلمة عن أبي جابر، وروي أيضًا عن عمار بن عبد الجبار المروزي".
وقال الخليلي في الإرشاد: "وهو حديث يعرف بعبد الملك بن إبراهيم الجدي عن شعبة، ويتفرد به، وخطؤوه في ذلك، فتابعه عمار هذا، فأنكروه عليه".
وقال في الفوائد: "لم يروه من حديث شعبة عن قتادة: إلا الجدي، وإنما المحفوظ من حديث شعبة: عن خالد الحذاء، وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، وقد روي عن عمار بن عبد الجبار، عن شعبة، عن قتادة، من طريق غير معتبر".