في المنام، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال:"أَلْقِهِ على بلال" فألقاه عليه، فأذَّن بلالٌ، فقال عبد الله: أنا رأيتُه، وأنا كنت أريدُه، قال:"فأقِمْ أنت".
• حديث منكر.
أخرجه من طريق أبي داود: الدارقطني (١/ ٢٤٥)، وعلقه الحازمي في الاعتبار (١/ ٢٨٥/ ٦١).
لكن قال ابن شاهين في الناسخ (١٧٢): حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد، قال: أُرِيَ عبدُ الله بن زيد في المنام الأذانَ ... فذكر الحديث.
فجعل: عبد الله بن محمد بن زيد، بدل: محمد بن عبد الله، فيحتمل عندي أن يكون الوهم فيه من عثمان بن أبي شيبة نفسه، فيكون حدَّث به أبا داود من حفظه فوهم، [وقد حُفظت عليه أوهام، انظر: ترجمته من التهذيب (٣/ ٧٧)]، وقد كانت كتبه عند ابنه محمد، ويحتمل أن يكون ابنه محمد حدث به من كتاب أبيه [انظر: ترجمته في اللسان (٧/ ٣٤٠)]، وذلك لأن رواية محمد هي الموافقة لرواية الجماعة كما سيأتي.
***
٥١٣ - قال أبو داود: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري: ثنا عبد الرحمن بن مهدي: ثنا محمد بن عمرو -شيخ من أهل المدينة من الأنصار-، قال: سمعت عبد الله بن محمد، قال: كان جدي عبد الله بن زيد يحدث بهذا الخبر، قال: فأقام جدي.
• حديث منكر.
أخرجه من طريق أبي داود: الدارقطني (١/ ٢٤٥).
قال الدارقطني:"وقال أبو داود: محمد بن عمرو مدني، وابن مهدي لا يحدث عن البصري".
قلت: قد اختلف فيه على محمد بن عمرو هذا:
أ- فرواه حماد بن خالد الخياط [بصري، ثقة]، كما تقدم، فلم ينسب محمد بن عمرو، والأقرب أن إسناده كالجماعة.
ب- ورواه ابن مهدي [بصري، ثقة ثبت حافظ]، كما تقدم، فوقع محمد بن عمرو في روايته منسوبًا مدنيًّا أنصاريًّا، وشيخه يروي الحديث عن جده، لا عن عمه.
ج- ورواه زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي [كوفي، صدوق يخطئ]، قال: