أخبرني أبو سهل محمد بن عمرو، قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد رائي الأذان، ... فذكر الحديث، وهكذا كناه أبا سهل.
أخرجه أحمد (٤/ ٤٢)، ومن طريقه: ابن عساكر في التاريخ (٤/ ٣٣٩ - ٣٤٠)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ٣١٢/ ٣٨٤).
تابعه: سريج بن النعمان [بغدادي، ثقة]، قال: نا محمد بن عمرو أبو سهل، عن عبد الله بن محمد الأنصاري، عن عمه عبد الله بن زيد، به.
أخرجه الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٣/ ٣٤/ ١٠٨٠).
د- ورواه عبد السلام بن مطهر [بصري، ثقة]، قال: حدثنا أبو سهل الأنصاري، عن عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد، ... فذكره، وكناه أبا سهل، ونسبه أنصاريًّا.
أخرجه ابن شاهين في الناسخ (١٧١).
هـ- ورواه أبو داود الطيالسي [بصري، ثقة حافظ]، قال: حدثنا محمد بن عمرو الواقفي، عن عبد الله بن محمد الأنصاري، عن عمه عبد الله بن زيد، أنه رأى الأذان في المنام، ... فذكره، ونسبه واقفيًّا.
أخرجه الطيالسي في مسنده (٢/ ٤٢٥/ ١١٩٩)، ومن طريقه: ابن شاهين في الناسخ (١٧٠)، والبيهقي (١/ ٣٩٩).
لكن وقعت القصة لعمر عند ابن شاهين، ففيه: عن عمه عبد الله بن زيد، أنه رأى الأذان في المنام، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، قال: "فأذن يا بلال" قال: فجاء عمر بن الخطاب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! أنا أرى الرؤيا، ويؤذن بلال! قال: "فأقِمْ أنت".
وهذا وهم فاحش، وتصحيف غريب، ففي رواية الطيالسي، ومن طريقه: البيهقي: عن عمه عبد الله بن زيد، أنه رأى الأذان في المنام، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، قال: فأذَّنَ بلالٌ، قال: وجاء عمي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إني أرى الرؤيا، ويؤذن بلال، قال: "فأقِمْ أنت" فأقام عمي.
هكذا تصحفت "عمي" إلى "عمر" ثم زيد النسب.
ولما كان الإسناد إلى الطيالسي صحيحًا، قال ابن شاهين: "وهذا حديث غريب، لا أعلم أن أحدًا قال فيه أن الذي أقام الصلاة عمر بن الخطاب، إلا في هذا الحديث، والمعروف أن الذي أقام: عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن الخزرج بن جشم بن الحارث الخزرج".
ولا أستبعد أن يكون الوهم إما من ناسخ، أو مستملي، أو شيخ ابن شاهين، وهو: أبو بكر بن أبي داود، والله أعلم.
و- ورواه المعافى بن عمران الأزدي الفهمي [موصلي، ثقة]، عن محمد بن عمرو بن