للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده صحيح إلى عمر.

هـ- ورواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أَحَالَ له ضُرَاطٌ، حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس، فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس".

أخرجه مسلم (٣٨٩/ ١٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٩ - ١٠/ ٨٤٨)، وأحمد (٢/ ٣٩٨ و ٥٣١)، وأبو العباس السراج في مسنده (٥٢)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٧٩ و ١٨٠ و ٤٦٨ و ٤٦٩)، والبيهقي (١/ ٤٣٢).

و- ورواه عبد الرزاق بن همام: ثنا معمر، عن همام بن مُنَبِّهٍ، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ... فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضى التأذين أقبل، حتى إذا ثُوِّب بها أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل، حتى يَخْطِرَ بين المرء ونفسه، فيقول له: اذكر كذا، اذكر كذا، لِمَا لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى".

أخرجه مسلم (٣٨٩/ ٢٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١١/ ٨٥٣ و ٨٥٥)، وابن حبان (٤/ ٥٤٨/ ١٦٦٣)، وأحمد (٢/ ٣١٣)، وأبو العباس السراج في مسنده (٨٠)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٤٧٢ و ٢٥٦٢)، والبيهقي (١/ ٤٣٢)، وهو في صحيفة همام برقم (٢٦).

ز- ورواه سهيل، قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال: ومعي غلام لنا -أو: صاحب لنا-، فناداه منادٍ من حائط باسمه، قال: وأشرف الذي معي على الحائط، فلم ير شيئًا، فذكرتُ ذلك لأبي، فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أُرْسِلْكَ، ولكن إذا سمعت صوتًا، فنادِ بالصلاة؛ فإني سمعت أبا هريرة، يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الشيطان إذا نودي بالصلاة وَلَّى وله حُصَاصٌ".

ورواه بعضهم عن سهيل به، بدون القصة، ولفظ المرفوع: "إذا أذَّن المؤذِّن أدبر الشيطان وله حُصَاصٌ".

أخرجه مسلم (٣٨٩/ ١٧ و ١٨)، وأبو عوانة (١/ ٢٧٩/ ٩٧٦ و ٩٧٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٠/ ٨٤٩ و ٨٥٠)، والبيهقي في الشعب (٣/ ١١٦/ ٣٠٤٨)، وفي الدلائل (٧/ ١٠٣)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٨٧)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٦٧/ ٤١٤)، والذهبي في السير (١٥/ ٢٦).

والحصاص: الضراط، وقيل: شدة العَدْو.

قال أبو عوانة: "هذا دليل على أن الرجل إذا أحس بالغول، أو أشرف على المصروع، ثم أذن، ذهب عنه ما يجد من ذلك".

وقال ابن الجوزي: "على الأذان هيبة يشتد انزعاج الشيطان بسببها" [الفتح لابن حجر (٢/ ٨٧)، كشف المشكل (٣/ ٣٧٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>