للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• رواه أبو عامر العقدي: أخبرني عدي بن الفضل، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تغوَّلت لكم الغول، فنادوا بالأذان؛ فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥٦/ ٧٤٣٦)، وفي الدعاء (٢٠٠٩).

وقال: "لم يرو هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح إلا عدي بن الفضل، تفرد به: أبو عامر".

قلت: أبو عامر العقدي: ثقة، لكن الآفة من عدي بن الفضل التيمي، أبي حاتم البصري، فإنه: متروك، وقد أدرج معنى كلام أبي صالح في المرفوع، فأخطأ، وقد رواه أصحاب سهيل الثقات [مثل: خالد بن عبد الله الواسطي، وروح بن القاسم] ففصلوا كلام أبي صالح من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فهو حديث منكر بهذا السياق [وانظر: تخريج الذكر والدعاء (٢٠٢)].

ح- ورواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمع الشيطان الأذان ولَّي وله ضراط حتى لا يسمع الصوت".

أخرجه أحمد (٢/ ٤١١)، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن العلاء به.

وإسناده صحيح، على شرط مسلم، من العلاء فمن فوقه، لكن الراوي عنه: عبد الرحمن بن إبراهيم القاص المدني، نزيل كرمان، وقيل: أصله بصري، وقيل: كان يسكن كرمان ثم انتقل إلى البصرة: ليس بالقوي، سمع العلاء، وأُنكرت عليه أحاديث عن العلاء، ويبدو أن هذا الحديث مما لم ينكر عليه، فقد سأل عبد الله بن أحمد أباه عنه فقال: "سألت أبي عن عبد الرحمن بن إبراهيم الذي روى عنه عفان؟ فقال: ما أعلم إلا خيرًا، أحاديثه أحاديث مقاربة"، وقد رواه أحمد في مسنده عن عفان [العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٧٣/ ٣١٠٣)، [وانظر: اللسان (٥/ ٨٠)، التعجيل (٢٤٦)، المجروحين (٢/ ٦٠)، وغيرها].

ط- ورواه أنس بن عياض، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمع الشيطان الأذان بالصلاة أدبر وله ضراط حتى لا يسمعه".

أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٠٤/ ٣٩٢)، قال: نا الحسين بن عيسى البسطامي: نا أنس به.

قلت: هذا حديث صحيح، وإسناده حسن، وقد سمع بعضهم من بعض.

وقد سأل الترمذيُّ البخاريَّ عن حديث أمان المرأة؟ فقال: "هو حديث صحيح، وكثير بن زيد: سمع من الوليد بن رباح، والوليد بن رباح: سمع من أبي هريرة، والوليد بن رباح: مقارب الحديث" [لعلل الكبير (٤٧٥)].

وانظر أيضًا: أمالي ابن بشران (٨٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>