• ولحديث أبي هريرة شواهد، منها:
١ - حديث جابر:
يرويه الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة، ذهب حتى يكون مكان الروحاء".
قال سليمان: فسألته عن الروحاء؟ فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلًا.
أخرجه مسلم (٣٨٨)، وأبو عوانة (١/ ٢٧٨/ ٩٧٤)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٩/ ٨٤٧)، وابن خزيمة (١/ ٢٠٥/ ٣٩٣)، وابن حبان (٤/ ٥٤٩/ ١٦٦٤)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٠٧/ ٢٣٧٣)، وأبو يعلى (٣/ ٤١٠/ ١٨٩٥) و (٤/ ١٩٤/ ٢٢٩٣)، وأبو العباس السراج في مسنده (٤٩ - ٥١)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٢٣ و ٢٤٨١ و ٢٥٦٣ و ٢٥٦٤ و ٢٥٦٧)، والبيهقي في السنن (١/ ٤٣٢)، وفي الشعب (٣/ ١١٦/ ٣٠٤٩)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٦٧/ ٤١٥).
• ورواه ابن لهيعة: ثنا أبو الزبير، عن جابر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشيطان إذا سمع نداء الصلاة فَرَّ بُعْدَ ما بين الروحاءِ والمدينة، له ضراط".
أخرجه أحمد (٣/ ٣٣٦).
وهذا جيد في المتابعات.
٢ - حديث أنس:
يرويه أبو حمة محمد بن يوسف الزَّبيدي [صاحب أبي قرة، صدوق]: نا أبو قرة موسى بن طارق، قال: ذكر زمعة، عن زياد بن سعد، عن أبان: حدثني أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان فيما بينه وبين الروحاء، حتى لا يسمع صوت التأذين، وفتحت أبواب السماء، وأبواب الجنان، واستجيب الدعاء".
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ٨٣/ ٩١٩٥)، قال: حدثنا مفضل [هو: ابن محمد الجندي: ثقة مأمون. السير (١٤/ ٢٥٧)، اللسان (٨/ ١٤٠)]: نا أبو حمة به.
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن زياد إلا زمعة تفرد به أبو قرة".
قلت: أبو قرة موسى بن طارق: ثقة يغرب، لكن زمعة بن صالح: ضعيف، وأبان بن أبي عياش: متروك.
وهو حديث منكر، فقد روي من حديث أنس بدون موضع الشاهد:
• رواه سهل بن زياد [الطحان البصري: ليس به بأس، له أوهام وإفرادات. كشف الأستار (٢٤٧١)، علل الدارقطني (٩/ ٦٧) و (١١/ ٣٣٢)، اللسان (٤/ ١٩٨)، وغيرها]، عن سليمان التيمي، عن أنس، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء".
أخرجه الضياء المقدسي في المختارة (٦/ ١٦٥ و ١٦٦/ ٢١٦٨ - ٢١٧٠)، وأبو يعلى (٧/ ١١٩/ ٤٠٧٢)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ١٠٦ - ١٠٧ و ١١٠/ ٨٧٩ و ٨٩٢)، وابن