سمعون الواعظ في الأمالي (٣٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٣٩)، والخطيب في التاريخ (٨/ ٢٠٤)، والرافعي في التدوين (٣/ ٣٦١)، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (٣٦).
قال الدارقطني: "غريب من حديث التيمي عنه، وتفرد به سهل بن زياد عنه".
وقال في موضع آخر: "هكذا رواه أبو زياد سهل بن زياد، وتابعه عمرو بن النعمان، وتفرد به عنه: أبو معاذ عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي، ورواه ابن المبارك ومنصور بن أبي الأسود، عن التيمي، عن قتادة".
قلت: متابعة عمرو بن النعمان [الباهلي البصري: ليس به بأس]، أخرجها الطبراني في الدعاء (٤٨٨)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي [المعروف بمطين: ثقة حافظ]: ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة [الباهلي: متروك، يضع الحديث. اللسان (٥/ ١١٦)]: ثنا عمرو به.
وعليه: فلا تثبت هذه المتابعة، ويصح تفرد سهل بن زياد به، كما قال الدارقطني في أحد الموضعين من أفراده.
ورواه أيضًا: يزيد بن أبان الرقاشي [ضعيف]، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء" قال يزيد: وكان يقال: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد.
أخرجه الطيالسي (٣/ ٥٧٦/ ٢٢٢٠)، وابن أبي شيبة (٦/ ٢٩٢٤٨/٣١)، وأبو يعلى (٧/ ١٤٢/ ٤١٠٩)، والطبراني في الدعاء (٤٨٥ و ٤٨٦)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٥٤) و (٦/ ٣٠٨)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٧٧/ ٤٢٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ١٦٨)، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (٣٧).
• والصحيح في هذا عن أنس: موقوف، بدون موضع الشاهد [انظر: تخريج الذكر والدعاء (١/ ١٤٣/ ٧٤)]:
فقد روى يحيى بن سعيد [القطان: ثقة ثبت حافظ إمام]، عن التيمي، عن قتادة، عن أنس، قال: إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
أخرجه النسائي في الكبرى (٩/ ٣٣/ ٩٨١٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٤٠).
ورواه أيضًا: عبد الله بن المبارك [ثقة ثبت حافظ إمام]، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس، قال: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد.
أخرجه النسائي في الكبرى (٩/ ٣٣/ ٩٨١٦).
وانظر أيضًا: حديث علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر (٣١٣).
• قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٨٥): "واستدل به على استحباب رفع الصوت بالأذان؛ لأن قوله: "حتى لا يسمع" ظاهرٌ في أنه يبعد إلى غايةٍ ينتفي فيها سماعه للصوت، وقد وقع بيان الغاية في رواية لمسلم من حديث جابر، فقال: "حتى يكون مكان الروحاء"،