قلت: هو حديث باطل؛ كثير بن مرة الحضرمي: شامي تابعي ثقة، وَهِم مَن عده في الصحابة [التهذيب (٣/ ٤٦٦)، التقريب (٥١٥)]، وسعيد بن سنان: أبو مهدي الحمصي: متروك، منكر الحديث، قال الدارقطني:"يضع الحديث" [التهذيب (٢/ ٢٥)، الميزان (٢/ ١٤٣)].
٧ - مرسل سويد بن غفلة:
روى عبد الرزاق في مصنفه (١/ ٤٦٧/ ١٨٠٨)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٧ - ٢٨/ ١١٧٨):
عن الحسن بن عمارة [متروك]، عن طلحة بن مصرف [ثقة]، عن سُويد بن غَفَلة [تابعي كبير، ثقة مخضرم، أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يره، قدم المدينة يوم دُفن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قيل: له صحبة، ولا يصح. التاريخ الكبير (٤/ ١٤٢)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٣٤)، الثقات (٤/ ٣٢١)، الإنابة (١/ ٢٧٢)، الإصابة (٣/ ٢٧٠)، التهذيب (٢/ ١٣٦)، وغيرها]، قال: كان بلال وأبو محذورة يجعلان أصابعهما في آذانهما بالأذان.
ورواه الدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٧٧/ ١٣٦٣ - أطرافه) بلفظ آخر، وقال:"تفرد به الحسن بن عمارة، عن طلحة، عنه"، يعني: عن سويد، عن بلال.
وهذا إسناد كوفي، ضعيف جدًّا؛ لأجل الحسن بن عمارة.
وأولى منه: ما رواه أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة (٢١٤)، قال: حدثنا حسن بن صالح [هو: ابن حي: ثقة حافظ]، عن أبي سعد [لم أعرفه]، قال: رأيت سويد بن غفلة يدخل أصبعيه في أذنيه.
قال ابن حجر في التلخيص (١/ ٢٠٤): "وفي الأفراد للدارقطني: عن بلال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أذَّنَّا أو أقمنا: أن لا نُزِيل أقدامنا عن مواضعها. إسناده ضعيف".
قلت: قال الدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٧٧/ ١٣٦٢ - أطرافه): "غريب من حديث طلحة بن مصرف عن سويد عنه، تفرد به عبد الله بن بزيع، عن الحسن بن عمارة عنه".
قلت: إسناده واهٍ، الحسن بن عمارة: متروك، وعبد الله بن بزيع الأنصاري: قال ابن عدي: "أحاديثه عن من يروي عنه ليست بمحفوظة، أو عامتها، ... ، وليس هو عندي ممن يحتج به"، وقال الدارقطني:"لين، ليس بمتروك"، وقال أيضًا:"ليس بقوي"، وقال الساجي:"ليس بحجة، روى عنه يحيى بن غيلان مناكير" [الكامل (٤/ ٢٥٣)، سنن الدارقطني (١/ ٣٩٩) و (٢/ ١٠٨)، تخريج الأحاديث الضعاف (٣٢٢)، من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن (٢٢٥)، اللسان (٤/ ٤٤١)].
٨ - مرسل سعيد بن المسيب:
روى ابن وهب في الجامع (٤٧٠)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (١/ ٣٩٦)، قرئ على ابن وهب: أخبرك ابن لهيعة [ضعيف]، عن سعيد بن محمد الأنصاري [لم أهتد إليه]، عن عيسى بن جارية [هو في الرواية: حارثة، وهو تصحيف] [ليس بالقوي، روى