عنه يعقوب القمي مناكير. التهذيب (٣/ ٣٥٥)، الميزان (٣/ ٣١٠)، سؤالات ابن الجنيد (١٢٢)، ضعفاء النسائي (٤٤٤)، الكامل (٥/ ٢٤٨)]، عن ابن المسيب، أنَّه قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا أن يؤذن، فجعل إصبعيه في أذنيه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر اليه، فلم ينكر ذلك، فمضتِ السُّنَّةُ من يومئذ.
ولا أرى هذا إلا من مناكير عيسى بن جارية هذا، مع أن الإسناد إليه لا يصح.
٩ - مرسل ابن سيربن:
قال أبو داود في المراسيل (٢٤): حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا الحسن بن صالح، عن أبي المعتمر - شيخ كان يكون بالحيرة، اسمه: يزيد بن طهمان -، عن ابن سيرين: أن بلالًا جعل أصبعيه في أذنيه، في بعض أذانه، أو: في إقامته، بصوت ليس بالرفيع، ولا بالوضيع.
قال أبو داود: "أصله بصري".
قلت: هذا مرسل؛ محمد بن سيرين: لم يدرك بلالًا، ولم يسمع من قوم ماتوا بعد بلال بزمان [انظر: تحفة التحصيل (٢٧٧) وغيره]، والراوي عنه: يزيد بن طهمان الرقاشي، أبو المعتمر البصري، نزيل الحيرة: لا بأس به [التهذيب (٤/ ٤١٨)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٤٤/ ٣٥٨٤)، تاريخ الدوري (٤/ ٢٤/ ٢٩٥٥)، سؤالات ابن محرز (١/ ١٠٧/ ٤٩٤)، المعرفة والتاريخ (٣/ ٢٧٦)، تاريخ الإسلام (٩/ ٣٣٧)]، وبقية رجاله ثقات.
وهذه الرواية وهم من أبي المعتمر، رواه أثبت الناس في ابن سيرين فلم يذكروا فيه بلالًا؛ وإنما هو ابن سيرين قوله وفعله.
رواه أيوب السختياني، وابن عون، ويزيد بن إبراهيم التستري، وهشام بن حسان: عن ابن سيرين، قوله وفعله.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥٩)، وعبد الرزاق (١/ ٤٦٧/ ١٨٠٤)، وابن أبي شيبة (١/ ١٩١/ ٢١٨٤ و ٢١٨٦ و ٢١٨٧)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٧٠).
وفي رواية ابن عون: "كان الأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر، ثم يجعل إصبعيه في أذنيه، وأول من ترك إحدى أصبعيه في أذنيه: ابن الأصم".
خالفه الربيع بن صبيح [ليس بالقوي. انظر: التهذيب (١/ ٥٩٣)، الميزان (٢/ ٤١)]، فرواه عن ابن سيرين، قال: أول من جعل أصبعه في أذنيه في الأذان: عبد الرحمن الأصم مؤذن الحجاج.
رواه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥٩)، ورواية ابن عون أولى.
وروي أيضًا عن: الحسن البصري، وسعيد بن جبير، والشعبي، وشريك، وغيرهم.
انظر: كتاب الصلاة لأبي نعيم (٢١٣ - ٢١٧)، مصنف عبد الرزاق (١/ ٤٦٧ / ١٨٠٥ و ١٨٠٧).
• قال الترمذي بعد رواية عبد الرزاق المدرجة: "حديث أبي جحيفة: حديث حسن