قال الحاكم:"هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، والقاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: من أشراف الكوفيين، وثقاتهم، ممن يجمع حديثه، ولم أكتبه إلا عن شيخنا أبي عبد الله: - رَحِمَهُ اللهُ -.
قلت: إسناده حسن إلى أبي كثير مولى أم سلمة، فإن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي: صدوق اختلط قبل موته، والقاسم بن معن المسعودي: ثقة كوفي، يكاد يكون من أقران المسعودي، وقد ذُكر فيمن روى عنه قبل الاختلاط [انظر: التقييد والإيضاح (٤٣٣)، الكواكب النيرات (٣٥)]، وعبد الله بن الوليد بن ميمون المكي المعروف بالعدني: صدوق.
• ورواه إسحاق بن منصور السلولي [صدوق]، والأسود بن عامر [شاذان: ثقة]:
عن هريم بن سفيان البجلي [ثقة]، عن عبد الرحمن بن إسحاق [هو: أبو شيبة الواسطي: ضعيف]، عن أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة، قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قولي عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك، وحضور صلاتك؛ فاغفر لي".
زاد إسحاق في روايته: وكانت إذا تعارت من الليل، تقول: رب اغفر، وارحم، واهدِ السبيلَ الأقْوَمَ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٣١/ ٢٩٢٥٠)، وعبد بن حميد (١٥٤٣)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٨٤٤)(٤٦٨ - المنتقى)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٠٣/ ٦٨٠)، وفي الدعاء (٤٣٥)، والبيهقي في الدعوات (٣٣٤).
خالفه: محمد بن فضيل [صدوق، عارف]، فرواه عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها أبي كثير، عن أم سلمة به، نحوه. فزاد في الإسناد: حفصة [وصحفها الحماني، فقال: حميضة] بنت أبي كثير.
أخرجه ابن فضيل في الدعاء (٢٢)، ومن طريقه: الترمذي (٣٥٨٩)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٢٣/ ٦٨٩٦)، والطحاوي (١/ ١٤٦)، وابن حبان في الثقات (٦/ ٢٥٠)[ووقع عندهم حفصة]. والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٠٣/ ٦٨١)، وفي الدعاء (٤٣٤)، والمزي في التهذيب (٣٥/ ١٥٥)[ووقع عندهما: حميضة، من رواية الحماني، وهي تصحيف، كما قال ابن حجر]. وابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ١١).
تنبيه: وقع وهم في هذا الإسناد عند الطحاوي حيث قال: "عن حفصة بنت أبي بكر، عن أمها"، هكذا رواه عنده: أبو نعيم ضرار بن صرد الكوفي الطحان [ضعيف، تركه البخاري والنسائي، وكذبه ابن معين. التهذيب (٢/ ٢٢٧)، الميزان (٢/ ٣٢٧)]، عن ابن فضيل به هكذا، ورواه عن ابن فضيل على الصواب عند البقية: علي بن المنذر الطريقي [ثقة]، والحسين بن علي بن الأسود العجلي [صدوق]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [حافظ، اتهموه بسرقة الحديث، لكنه صحف "حفصة" إلى "حميضة"، [قال ابن حجر في