للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإتحاف (١٨/ ١٩٠/ ٢٣٥٤١) بأن رواية الطحاوي: تصحيف، قلت: الَّذي يبدو في أنها وهم من أبي نعيم الطحان].

والذي يظهر لي: أن أبا شيبة عبد الرحمن بن إسحاق قد اضطرب في هذا الحديث، ولم يُقم إسناده، فمرة يرويه: عن أبي كثير عن أم سلمة، ومرة يرويه: عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها أبي كثير، عن أم سلمة.

قال الترمذي: "هذا حديث غريب؛ إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير: لا نعرفها، ولا أباها".

وقال الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٣٤/ ٣٩٨١): "يرويه عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها، عن أم سلمة.

ورواه القاسم بن معن، عن عبد الرحمن المسعودي، عن أبي كثير، عن أم سلمة.

ولا يُعلم رواه غير أبي كثير، عن أم سلمة".

قلت: رواية القاسم بن معن: أقرب إلى الصواب، أبو شيبة الواسطي: ضعيف؛ وقد اضطرب في إسناده.

وأيًّا كان؛ فالإسناد: ضعيف؛ حفصة بنت أبي كثير، وأبوها: لا يعرفان [التهذيب (٤/ ٥٧٧ و ٦٦٩)، الميزان (٤/ ٦٠٦)]، فهو حديث غريب، كما قال الترمذي.

قال النووي في المجموع (٣/ ١٢٣): "في إسناده مجهول".

وذكره في فصل الضعيف من الخلاصة (٨٤٣).

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار: "هذا حديث غريب، ... ".

• ورُوي هذا الدعاء من حديث أَنس، بدون قيد المغرب، مع زيادة الثواب:

قال ابن الأعرابي في المعجم (١٨٦): نا محمد بن منظور [محمد بن منظور - ويقال: ابن منصور - بن منقذ الأسدي: شيخ لابن الأعرابي، لم أقف له على ترجمة أخرى]: نا علي بن حكيم [هو: ابن ذبيان الأودي الكوفي: ثقة]: نا حِبَّان بن علي العنزي [ضعيف]، عن الهيثم بن عقبة [ويقال: ابن عتبة، كما في تهذيب الكمال (٥/ ٣٤٠)، لم أقف له على ترجمة]، عن إسماعيل [لم أميزه، إما أن يكون السدي، وهو: صدوق، وإما أن يكون: ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وهو: ثقة، أو يكون رجلًا آخر]، عن أَنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع الأذان فقال: اللهم إني أسألك بإقبال ليلك، وإدبار نهارك، وحضور صلواتك، وأصوات دعواتك؛ أن تتوب علي، وإذا قالها حين يصبح فمات من يومه، أو من ليلته: مات شهيدًا".

قلت: حديث ضعيف جدًّا، وإسناده مجهول.

• ويُروى نحو هذا الدعاء عن عبيد بن عمير قوله [الحلية (٣/ ٢٦٩)]، والله أعلم.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>