للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه عبد بن حميد (٧٨٢)، وبحشل في تاريخ واسط (٢٤٥)، والطحاوي (١/ ١٣٩)، والدارقطني في السنن (١/ ٢٤٤)، وفي العلل (١٢/ ٣٤٠/ ٢٧٦٩)، وابن حزم (٣/ ١٢٠)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٨٣)، وفي المعرفة (١/ ٤١٣ - ٤١٤/ ٥٤٢)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٧٥)، وفي العلل المتناهية (١/ ٣٩٣ / ٦٦١).

وفي رواية: أن بلالًا أذَّن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع فينادي: ألا إن العبد نام، ثلاث مرات، فرجع فنادى: ألا إن العبد نام، ثلاث مرات.

وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين، غير حماد فمن رجال مسلم الذين احتج بهم، وهو على شرط مسلم في المتابعات، فقد روى بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث (٥٨٥ و ١٦٥٦ و ٢٨٦٢)، كلها في المتابعات، فإنه لم يرو عن حماد عن غير ثابت في الأصول.

وحماد بن سلمة، وإن كان أثبت الناس في ثابت البناني، إلا أنَّه يهم في حديث غيره، قال أحمد: "أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه"، وقال مسلم في التمييز: "وحماد يعد عندهم إذا حدَّث عن غير ثابت - كحديثه عن قتادة، وأيوب، ... -، فإنه يخطئ في حديثهم كثيرًا" [التمييز (٢١٨)، تاريخ بغداد (١١/ ٤٤٩)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٥١٠)، تهذيب التهذيب (١/ ٤٨١)، فتح الباري لابن رجب (٣/ ٥١٣)].

وقد تقدم معنا حديث وهم فيه حماد بن سلمة على أيوب [انظر: الحديث المتقدم برقم (٤٤٩) وانظر أيضًا في أوهامه على أيوب: العلل للترمذي (٢٨٦)، العلل لابن أبي حاتم (١٢٧٩ و ١٣٤٩) [وانظر فيمن سلك في إسناده الجادة ووهم فيه على حماد: الطبقات الكبرى (٣/ ٢٣٥)].

وحماد قد وهم في هذا الحديث أيضًا على أيوب:

فقد تفرد بوصله عنه، ولم يتابعه عليه غير أحد الضعفاء: سعيد بن زَرْبي، وهو: منكر الحديث؛ فلا يصلح مثله في المتابعات [التهذيب (٢/ ١٧)، الميزان (٢/ ١٣٦)، ضعفاء الدارقطني (٢٧٢) وعلى هذا فالمتفرد به حقيقة: هو حماد بن سلمة، ولم يتابعه أحد من أصحاب أيوب المتثبتين فيه، مثل: حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، ويزيد بن زريع، وعبد الوارث بن سعيد، ووهيب بن خالد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ومالك، وشعبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.

• بل قد خالفه في وصله: معمر بن راشد [ثقة، روى له الجماعة عن أيوب]، حيث رواه معضلًا فلم يذكر فيه نافعًا، ولا ابن عمر:

رواه معمر، عن أيوب، قال: أذن بلالٌ مرةً بليل، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اخرج فنادِ: إن العبد قد نام، فخرج وهو يقول: ليت بلالًا ثكلته أُمه، وابتل من نضح دم جبينه، ثم نادى: إن العبد نام.

أخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٩١/ ١٨٨٨)، ومن طريقه: الدارقطني (١/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>