حماد بن سلمة]، فقد تابعه عليه: عبد العزيز بن أبي رواد، وهو: صدوق، ربما وهم:
رواه إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة [ضعيف. راجع الحديث المتقدم برقم (٥٠٢)، والحديث رقم (٥١٨)]، وعامر بن مدرك [قال أبو حاتم:"شيخ"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ربما أخطأ"، الجرح والتعديل (٦/ ٣٢٨)، الثقات (٨/ ٥٠١)، التقريب (٢٩٩) وقال: "لين الحديث"]:
كلاهما: عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر: أن بلالًا أذن بليل، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما حملك على ذلك؟ " قال: استيقظت وأنا وسنان، فظننت أن الفجر قد طلع، فأذَّنت، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ينادي في المدينة ثلاثًا: إن العبد رقد، ثم أقعده إلى جنبه، حتَّى طلع الفجر، ثم قال:"قم الآن" ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتي الفجر. لفظ ابن أبي محذورة، ولفظ عامر مختصر: أن بلالًا أذن قبل الفجر، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمره أن ينادي: إن العبد نام، فوجد بلالٌ وجدًا شديدًا.
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١١٤ / ٣٠٨)، والدارقطني في السنن (١/ ٢٤٤)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٨٣)، وابن الجوزي في التحقيق (٣٧٦)، وفي العلل المتناهية (١/ ٣٩٣/ ٦٦٢).
قلت: خالفهما ثقتان حافظان: شعيب بن حرب، المدائني البغدادي نزيل مكة: وهو ثقة مأمون، متفق على توثيقه [التهذيب (٢/ ١٧٢)، التقريب (٢٧١)]، وهو الحديث الآتي عند أبي داود.
ووكيع بن الجراح: وهو ثقة حافظ، رواه ابن أبي شيبة.
***
٥٣٣ - قال أبو داود: حدثنا أيوب بن منصور: ثنا شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي رواد: أخبرنا نافع، عن مؤذن لعمر، يقال له: مَسْرُوح، أذَّن قبل الصبح، فأمره عمر، ... فذكر نحوه.
• موقوف علي عمر بإسناد ضعيف.
أخرجه من طريق أبي داود: الدارقطني (١/ ٢٤٤)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٨٣)، وفي المعرفة (١/ ٤١٤/ ٥٤٣).
قال الدارقطني:"وهِم فيه عامر بن مدرك، والصواب قد تقدم: عن شعيب بن حرب، عن عبد العزيز بن أبي راود، عن نافع، عن مؤذن عمر، عن عمر قوله" ونقله البيهقي في المعرفة (١/ ٤١٥)، وفي الخلافيات (١/ ٤٦٥) وأقره.
وقال الدارقطني أيضًا في العلل (١٢/ ٣٣٩ / ٢٧٦٩): "وخالفه: شعيب بن حرب، رواه عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن مؤذن عمر: أنَّه قال له ذلك. ولم يرفعه".