عَرْقًا سمينًا، أو مرماتين لشهدها، ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوًا".
أخرجه الدارمي (١/ ٣٢٧/ ١٢٧٤)، وابن خزيمة (٢/ ٣٦٩/ ١٤٨٢)، وأحمد (٢/ ٣٧٦)، والبزار (١٥/ ٩٠/ ٨٣٤٩)، وأبو العباس السراج في مسنده (٦٨٦)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٨٦٠).
وهذا إسناد حسن.
هكذا رواه عن ابن عجلان: صفوان بن عيسى [ثقة]، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، وأبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني [ضعيف].
وخالفهم: سفيان بن عيينة [ثقة حافظ إمام]، فرواه عن ابن عجلان عن أبي هريرة به، مرسلًا.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٦٩/ ١٤٨١).
قلت: يحتمل أن يكون ابن عجلان حدث به مرة هكذا، ومرة هكذا، هذا إن كانت رواية ابن عيينة محفوظة، والله أعلم.
٦ - زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا يصلي بالناس، ثم آخذ حزمًا من حطب، ثم آتي أقوامًا في دورهم لا يشهدون الصلاة؛ فأحرق عليهم بيوتهم".
أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٣٨/ ٤٣٥)، قال: حدثنا أحمد بن خليد، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلا زيد بن أبي أنيسة".
قلت: زيد ثقة لا يضر تفرده، لكن الإسناد صحيح غريب، رجاله ثقات مشهورون، وشيخ الطبراني: أحمد بن خليد بن يزيد الكندي الحلبي: قال الدارقطني: "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات [مختصر تاريخ دمشق (٣/ ٩٣)، الثقات (٨/ ٥٣)، السير (١٣/ ٤٨٩)، تاريخ الإسلام (٢١/ ٥٦)، مجمع الزوائد (٨/ ٢١٠)]، فإن كان رواته فيمن دون زيد بن أبي أنيسة قد توبعوا، كما يشير إليه كلام الطبراني، فهو إسناد صحيح.
ثم وجدت أبا العباس السراج قد أخرجه في مسنده (٦٨٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٨٦١)، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الجنيد الدقاق [انقلب اسمه في الرواية، وهو: محمد بن أحمد بن الجنيد أبو جعفر الدقاق: قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه مع أبي، وهو: صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٧/ ١٨٣)، الثقات (٩/ ١٤٠)، تاريخ بغداد (١/ ٢٨٥)]: ثنا الوليد بن القاسم [هو: ابن الوليد الهمداني الكوفي: صدوق يخطئ، يروي عن يزيد بن كيسان]، ثنا أبو إسماعيل يزيد بن كيسان [اليشكري، كوفي: لم يكن به بأس، وليس بالحافظ، وهو من أصحاب أبي حازم الأشجعي. التهذيب (٤/ ٤٢٧)، الميزان (٤/ ٤٣٩)، سؤالات أبي داود (٣٩٨)]، ثنا أبو