الظهر؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهجير؛ فلا يكون وراءه إلا الصف والصفان، الناس يكونون في قائلتهم، وفي تجارتهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت أن أحرق على أقوام لا يشهدون الصلاة بيوتهم"، قال: فنزلت هذه الآية: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨].
تقدم تحت الحديث (٤١١)، وهو: صحيح.
٣ - عن ابن أم مكتوم:
ويأتي تحت الحديث الآتي برقم (٥٥٣).
٤ - عن جابر:
عند الطيالسي (٣/ ١٨٢٣/٢٨٥).
وفي إسناده: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي، وهو: متروك.
وعند الطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٦٩)، وفي المشكل (١٥/ ١١٣/ ٥٨٨٠).
وفي إسناده: ابن لهيعة، وهو: ضعيف.
٥ - عن أنس:
عند الطبراني في الأوسط (٣/ ١٥٠/ ٢٧٦٣)، وهو غريب.
***
٥٥٠ - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عباد الأزدي، قال: حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس حيث يُنادَى بهن، فإنهن من سُنَن الهُدى، وإن الله عَزَّ وَجَلَّ شرع لنبيه - صلى الله عليه وسلم - سُنَنَ الهُدى، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافقٌ بَيِّنُ النفاق، ولقد رأيتُنا وإن الرجل ليُهادَى بين الرجلين حتى يُقامَ في الصف، وما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لكفرتم [وفي نسخة: كفرتم].
حديث صحيح، دون قوله: "لكفرتم"، فإنه شاذ، والمحفوظ: "لضللتم".
أخرجه من طريق أبي داود: ابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٣٣٦).
وأخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٩٦/ ١٤٨٣)، قال: نا سلم بن جنادة: نا وكيع به، مختصرًا.
وقد انفرد وكيع بن الجراح [وهو: ثقة حافظ]، وعنه: هارون بن عباد الأزدي بقوله: "لكفرتم"، وقال غيره: "لضللتم"، ويبدو لي -والله أعلم- أن هذه اللفظة غير محفوظة، فإن هارون بن عباد الأزدي، أبو موسى المصيصي الأنطاكي: شيخ لأبي داود، روى عنه أحاديث يسيرة في السنن والمراسيل، وروى عنه أيضًا: محمد بن وضاح القرطبي، ولم يترجم له ابن أبي حاتم ولا ابن حبان، وليس هو بمشهور، ولم أر من تكلم فيه بجرح أو