رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذرٌ قالوا: وما العذر؟ قال: خوفٌ أو مرضٌ - لم تُقبل منه الصلاة التي صلى".
قال أبو داود: روى عن مَغْراءَ أبو إسحاق.
• لا يصح رفعه، وإنما يصح موقوفًا.
أخرجه من طريق قتيبة: الحاكم (١/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، وقال: "فلا صلاة له". وابن عدي في الكامل (٧/ ٢١٤)، والدارقطني (١/ ٤٢٠)، والبيهقي في السنن (٣/ ٧٥ و ١٨٥)، وفي المعرفة (٢/ ٣٥١/ ١٤٥٢)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٠٥).
وأخرجه من طريق جرير: الطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٦/ ١٢٢٦٦)، وفي الأوسط (٤/ ٣١٤/ ٤٣٠٣).
قال في الأوسط: "لم يرو هذا الحديث عن مغراء إلا أبو جناب، ولا رواه عن أبي جناب إلا جرير، تفرد به أبو معمر".
• خالف جريرًا:
سليمان بن قرم [سيئ الحفظ، ليس بذاك]، فرواه عن أبي جناب، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمع الصلاة يُنادى بها صحيحًا من غير عذر فلم يأتها: لم يقبل الله له صلاة في غيرها" قيل: وما العذر؟ قال: المرض أو الخوف.
أخرجه الحاكم (١/ ٢٤٥)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢١٤).
قال ابن عدي: "وهذا الحديث لا يحدث به عن أبي جناب إلا جرير، فقال: عن معز [كذا، وهو مغراء] العبدي، عن عدي بن ثابت، وقال سليمان بن قرم: عن أبي جناب، عن عدي بن ثابت، ولم يجعل بينهما معز [كذا، وهو مغراء]، وهذان يحدثان به عن أبي جناب".
وقال النووي في المجموع (٤/ ١٦٤): "رواه أبو داود بإسناد ضعيف"، وقال في موضع آخر (٤/ ١٧٧): "وفي إسناده رجل ضعيف مدلس، ولم يضعفه أبو داود"، وقال في موضع ثالث (٤/ ٤٠٩): "حديث ابن عباس صحيح".
وذكره في فصل الضعيف من الخلاصة (٢٢٦٢)، وقال: "رواه أبو داود من رواية أبي جناب بالجيم يحيى بن أبي حية، وهو: مدلس ضعيف، وقال في روايته: عن".
قلت: مغراء العبدي: ليس بالمشهور، وإن روى عنه جماعة، ولا يُحفظ فيه جرح، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: "لا بأس به"، فيما حكاه عنه أبو العرب [بيان الوهم (٣/ ٩٦/ ٧٩١)، إكمال مغلطاي (١١/ ٣١٥)، التهذيب (٤/ ١٣٠)].