الدارقطني وغيره، فقد تكلم فيه جماعة، مثل: أبي داود [فقد خطَّ على حديثه]، وموسى بن هارون [فقد كذبه]، وأبي أحمد الحاكم [حيث قال: "ليس بالمتين"] [انظر: اللسان (٨/ ٤٢٣ و ٤٥٢)، الجرح والتعديل (٩/ ١٣٤)، الثقات (٩/ ٢٧٠)، سؤالات الحاكم (٢٣٩)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٠)، السير (١٢/ ٦١٩)].
وزيد بن الحباب: صدوق؛ إنما تكلم في حديثه عن الثوري، وأما حديثه عن أهل الكوفة وغيرهم فمستقيم.
• ورواه حفص بن جميع، عن سماك، عن أبي بردة، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له.
أخرجه البزار (٨/ ١٤٢/ ٣١٥٨).
قال البزار: "ولا نعلم روى سماك عن أبي بردة عن أبي موسى إلا هذا الحديث، ولا رواه عن سماك إلا حفص".
قلت: ولا يصح عن سماك، فإن حفص بن جميع: ضعيف، يحدث عن سماك بأحاديث مناكير [التهذيب (١/ ٤٤٩)، الميزان (١/ ٥٥٦)].
٢ - عن جابر بن عبد الله:
يرويه أبو السكين الطائي زكريا بن يحيى: حدثنا محمد بن سكين الشقري المؤذن: نا عبد الله بن بكير الغنوي، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: فقد النبي - صلى الله عليه وسلم - قومًا في الصلاة [وفي رواية: عن صلاة العشاء الآخرة]، فقال: "ما خلفكم عن الصلاة؟ " قالوا: لحاء كان بيننا [وفي رواية: وقع بيننا كلام]، فقال: إلا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد".
وفي رواية: "لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يأت إلا من علة".
أخرجه ابن السكن في صحاحه فأغرب [البدر المنير (٤/ ٤١٩)]، والدولابي في الكنى (٢/ ٦١١/ ١٠٩٣)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٨١)، وأبو أحمد الحاكم في الكنى (٣/ ٦٤)، وضعفه. وأبو بكر ابن المقرئ في الأربعين (٥٠)، والدارقطني (١/ ٤١٩)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٨٥٦/ ١٤٣٩)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤١١/ ٦٩٤)، وابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (١/ ٤)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١١١)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٢٨٣).
قال البخاري: "في إسناده نظر".
وقال أبو حاتم في محمد بن سكين مولى بني سعد مؤذن بني شقرة، وفي حديثه هذا: "هو مجهول، والحديث منكر".
وقال العقيلي: "هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه صالح"، قلت: لا يصح في الباب شيء مرفوع.
وقال الدارقطني: "محمد بن سكين ضعيف" [من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن