و ١٢٥٩)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٥١٥ - ٥١٧)، والبيهقي (٣/ ٦٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٠٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٣١)، وفي المتفق والمفترق (٣/ ١٤٨٠/ ٨٩٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٣٣٨)، والمزي في التهذيب (١٧/ ١٣٨)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٥٢).
رواه عن ابن أبي ذئب: يحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن آدم، وعبيد الله بن موسى، وأيوب بن سليمان بن بلال، وأبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح، رواته مدنيون، ويحيى بن سعيد هو الإمام في انتقاد الرجال، ولم يخرجاه؛ إذ لم يرو بغير هذا الإسناد".
قلت: عبد الرحمن بن سعد، مولى الأسود بن سفيان، يعدُّ في أهل المدينة، قال النسائي:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وسأل البرقانيُّ الدارقطنيَّ فقال له:"ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران عن عبد الرحمن بن سعد؟ فقال: هذا عبد الرحمن أيضًا: مدني يعتبر به]، وفرَّق بينه وبين أبي حميد عبد الرحمن بن سعد الأعرج، وقال في الأخير: "صالح مدني"، وقال العجلي: "عبد الرحمن بن سعد: مدني تابعي ثقة"، فيحتمل أن يكون هو، ويحتمل أن يكون أبا حميد الأعرج [التاريخ الكبير (٥/ ٢٨٧)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٣٧)، الثقات (٥/ ٩٥)، معرفة الثقات (١٠٤٢)، سؤالات البرقاني (٢٩٠ و ٢٩١)، المتفق والمفترق (٣/ ١٤٨٠)، الميزان (٢/ ٥٩٢)، التهذيب (٢/ ٥١١)]، وسماعه من أبي هريرة محتمل، فقد رأى عثمان بن عفان، وقال: "رأيت عثمان بن عفان - رضي الله عنه - على بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وفي رواية: على بغلة شهباء]، وهو يبني الزوراء، وقد صفر لحيته" [الطبقات الكبرى (٣/ ٥٨)، مصنف ابن أبي شيبة (٥/ ١٨٤/ ٢٥٠٣٤)، الآحاد والمثاني (١/ ١٢٣/ ١٢٢)، المعجم الكبير (١/ ٧٥/ ٩٦)، معرفة الصحابة (١/ ٦١/ ٢٣٣)].
وعبد الرحمن بن مهران، مولى بني هاشم، وليس هو مولى أبي هريرة، يروي عنه ابن أبي ذئب، وقال الأزدي فيه وفي شيخه: فيهما نظر، وقال ابن حجر: "مجهول" [التاريخ الكبير (٥/ ٣٥٢)، الجرح والتعديل (٥/ ٢٨٥)، الثقات (٥/ ٩٣)، المتفق والمفترق (٣/ ١٤٨٠)، الميزان (٢/ ٥٩٢)، التهذيب (٢/ ٥٥٨)، التقريب (٣٧٩)].
فالإسناد ضعيف، لكن المتن معروف، ومروي بمعناه من طرق صحيحة.
قال الذهبي في الميزان (٢/ ٥٩٢): "المتن معروف".
• وله طريق أخرى:
يرويها: البزار في مسنده (١٥/ ٦٢/ ٨٢٨٥)، قال: وحدثنا خالد بن يوسف -يعني: ابن خالد-، قال: حدثني أبي، عن موسى بن عقبة، قال: حدثني عبيد الله بن سلمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأبعد فالأبعد منكم أعظم أجرًا"، يعني: في بُعد الخطا إلى المسجد.