لأبيه، قال أبو حاتم في الزهري: "هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان"، فجعلهما واحدًا، وعليه: فالزهري هذا ليس مجهولًا؛ كما قال ابن حجر، ولكنه هو ابن ثوبان الثقة المشهور [التاريخ الكبير (١/ ١٤٥ و ١٤٧)، الجرح والتعديل (٧/ ٣١٢ و ٣٢٤)، وانظر: التهذيب (٣/ ٦٣١)، التقريب (٥٤٩)، وقال: "مجهول"].
وهذا مما يرفع من حال عباد بن أوس؛ فإن ابن ثوبان: تابعي ثقة، من الطبقة الثالثة، لما سئل عنه أبو حاتم قال: "هذا من التابعين، لا يسأل عنه".
[وانظر فيمن وهم فيه على الأوزاعي: المعجم الأوسط (٢/ ١٣٦/ ١٤٩٧)].
• خالفهم فوهم: يزيد بن سنان الرهاوي [ضعيف]، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن شهاب الزهري، عن عباد بن أوس، عن أبي هريرة.
أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٥٦/ ٤٤٠)، وذكره الدارقطني في العلل (٩/ ٢٩/ ١٦٢٣).
قال أبو حاتم: "إنما هو: يحيى بن أبي كثير: أن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان حدثه: أن عباد بن أوس أخبره، وليس بينهما الزهري".
وقال في موضع آخر (٢/ ٢١٨/٦٥ - ط الحميد): "وهذا أشبه".
وقال الدارقطني في رواية شيبان: "وهو الصواب".
وانظر: التاريخ الكبير (٦/ ٤٦٦).
٧ - عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: "صلاة الرجل في الجماعة يضاعف على صلاته وحده خمس وعشرين درجة".
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٦٧٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٥٣١).
وهذا موقوف بإسناد رجاله ثقات، وأُراه منقطعًا، فإن زيد بن أبي أنيسة يُدخل بينه وبين أبي حازم: عديَّ بن ثابت [انظر: تحفة الأشراف (١٠/ ٨٦/ ١٣٤١٥ و ١٣٤١٦) و (١١/ ١٢٧/ ١٥٥٣٤)، وغيرها. إتحاف المهرة (٤/ ٢٣٣/ ٤١٦٨) و (١٥/ ٣٩ و ٤٩/ ١٨٨٢١ و ١٨٨٤١) و (١٦/ ١/ ٣٦٤/ ٢٠٨٩٨)، وغيرها]، وقد ولد زيد قبل وفاة أبي حازم بعشر سنين فقط، وعليه فسماعه منه مستبعد، والله أعلم، والحديث صحيح مرفوعًا.
٨ - ابن إسحاق، قال: حدثني عمي موسى بن يسار: سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده خمسًا وعشرين جزءًا".
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٦٧٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٥٣٣).
بإسناد صحيح إلى ابن إسحاق، وهذا إسناد مدني حسن.
٩ - سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاة الجماعة خير من صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة".
أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٦٧٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٥٣٥).
بإسناد صحيح إلى سليمان، وهذا إسناد مدني حسن.