السنن (٨١١١)، وفي المعرفة (١/ ١٨٠/ ٩٤)، وفي الشعب (٣/ ١٢/ ٢٧٣٢ و ٢٧٣٣)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٣٢٢/ ١٥٠).
وأما فضل المشي إلى الجماعة؛ فيرويه:
الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، خمسًا وعشرين درجة؛ وذلك بأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، ولا يُنْهِزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رُفع له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، ... "، الحديث، وهو حديث الباب.
٥ - محمد بن يحيى: ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من توضأ فأحسن الوضوء ثم غدا إلى صلاة الجماعة؛ كتب الله له بكل خطوة يخطوها بيمينه حسنة، وكفر عنه بالأخرى سيئة؛ حتى إذا انتهى إلى المسجد كانت صلاته نافلة".
أخرجه ابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٦١ - ١٦٢/ ١٠٤)، قال: حدثنا محمد بن يحيى به.
وفي إسناده ضعف؛ لأجل جد إبراهيم بن أبي أسيد؛ فإنه: لا يُعرف [بيان الوهم (٤/ ٦٣٣/ ٢١٨٧)، تهذيب الكمال (٣٥/ ٦٤)، الميزان (٤/ ٦٠٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٦٤٤)، التقريب (٧٥٦)]، وبقية رجاله معروفون بالصدق والعدالة، فهو إسناد صالح في المتابعات.
• وانظر طرقًا أخرى لا تصح: مصنف عبد الرزاق (١/ ٥٣/ ١٥٥)، مسند أبي يعلى (١١/ ٥١٣/ ٦٦٣٧)، علل ابن أبي حاتم (١/ ١٠٧/ ٢٩٠)، المطالب العالية (٤/ ٣٣٤/ ٥٦٥).
• ومن شواهده:
١ - حديث عبد الله بن مسعود:
رواه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن أبي العميس، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادَى بهن، فإن الله شرع لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سُنن الهُدَى، وإنهن من سُنن الهُدَى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمِدُ إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافقٌ معلومُ النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادَى بين الرجلين حتى يُقامَ في الصف.