أخرجه مسلم (٦٥٤/ ٢٥٧)، وتقدم برقم (٥٥٠).
٢ - حديث جابر، وله طرق منها:
أ- أبو الزبير، قال: سمعت جابر بن عبد الله، قال: كانت ديارُنا نائيةً عن المسجد، فأردنا أن نبيع بيوتنا؛ فنقتربَ من المسجد، فنهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إن لكم بكل خُطوةٍ درجةً".
أخرجه مسلم (٦٦٤)، وتقدم تحت الحديث رقم (٥٥٧)، وانظر هناك ما جاء في معناه من كتب الآثار إلى المسجد، وثواب كثرة الخطا إليها، من حديث: أبي بن كعب، وجابر، وأنس، وأبي هريرة، وقد أعرضت هناك عن ذكر ما ليس في الصحيحين أو أحدهما، اكتفاءً بما في الصحيح.
ب- أبو داود: ثنا طالب بن حبيب المدني، قال: وحدثنا عبد الرحمن [يعني: ابن جابر بن عبد الله]، عن جابر، قال: أردنا بنو سلمة أن نتحول من منازلنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اثبتوا فإنكم أوتادها، وما من عبد يخطو خطوة إلى الصلاة إلا كتب الله له بها أجرًا".
أخرجه أبو داود الطيالسي (٣/ ٣١٧/ ١٨٦٩)، وابن شبة في أخبار المدينة (٢٥٣)، والبزار (٤٥١ - كشف) (٢٨٩ - مختصر الزوائد)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٦٢/ ١٠٥).
وإسناده جيد في المتابعات.
وله طرق أخرى فيها ضعف [عند: عبد بن حميد (١١٤٩)، وغيره].
٣ - حديث عقبة بن عامر الجهني:
يرويه عمرو بن الحارث وغيره، عن أبي عشانة، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني، يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد؛ فيرعى الصلاة كتب له كاتبه -أو: كاتباه- بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت [وفي رواية: ولم يزل في صلاة ما كان ينتظر الصلاة]، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع".
وهذا إسناد مصري صحيح، صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. تقدم ذكره تحت الحديث رقم (٤٧٢).
٤ - حديث عبد الله بن عمرو:
يرويه ابن وهب: حدثني حيي بن عبد الله المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من راح إلى مسجد جماعة فخطوتاه: خطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب حسنة، ذاهبًا وراجعًا".
أخرجه ابن حبان (٥/ ٣٨٧/ ٢٠٣٩)، والطبراني في الكبير (٩٩ - قطعة من الجزء الثالث عشر).