للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٤٥/ ١٢٠)، وفي الكبير (١٢/ ٣٢٦/ ١٣٢٥١)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (١٨٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٨٠ - ٢٨١)، وفي جامع بيان العلم (٢/ ١٢٠٩/ ٢٣٧٦).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عرابي بن معاوية إلا يحيى بن بكير".

وقال الحاكم: "عرابي ليس في رواة الحديث غير هذا الواحد".

قلت: هو منكر بهذا اللفظ، علته عرابي بن معاوية هذا، وهو في عداد المجاهيل، ولم فيه جرحًا ولا تعديلًا [التاريخ الكبير (٧/ ١١٢)، وقال: "غرابي"، وتُعقب وإنما هو بالعين المهملة. بيان خطأ البخاري (٤٥٥)، كنى مسلم (١٢٦٠)، الجرح والتعديل (٧/ ٤٥)، الأسماء المفردة (٤١٢)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (٤/ ١٧٧٠)، الإكمال (٦/ ١٩٦)، الأنساب (٤/ ١٧٤)، تاريخ الإسلام (١٢/ ٢٩٤)، توضيح المشتبه (٦/ ٢١٠)].

والمعروف الأول.

٤ - الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن محمد، عن عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر: أن عبد الله بن عمر، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٣٥٧).

هكذا رواه عن الليث بن سعد: كاتبه عبد الله بن صالح [صدوق، كثير الخطأ].

ورواه ابنه شعيب [ثقة فقيه]، وعيسى بن حماد زغبة [ثقة، وهو آخر من حدث عن الليث من الثقات] [وهما أثبت في الليث بن سعد، وأكثر عددًا من كاتبه عبد الله بن صالح]، قالا:

أنبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن محمد، عن محمد بن جعفر، عن عبد الله بن واقد: أن عبد الله بن عمر، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إلا تمنعوا النساء خطاهن [لعلها: حظوظهن] من المساجد".

أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (١/ ٤٦٨/ ١٠٦٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ١٥٦).

وهذه الرواية أولى بالصواب، وهو إسناد مدني ثم مصري صحيح.

عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر: سمع جده ابن عمر، وروى له مسلم، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة [التهذيب (٢/ ٤٥٠)، التاريخ الكبير (٥/ ٢١٩)، الجرح والتعديل (٥/ ١٩٠)، صحيح مسلم (١٩٧١ و ٢٠٨٦)، مسند الحميدي (٦٣٦) ومحمد بن جعفر بن الزبير بن العوام: مدني، ثقة فقيه، ويزيد بن محمد بن قيس بن مخرمة القرشي المطلبي، مدني نزل مصر، وهو: ثقة، ويزيد بن أبي حبيب والليث بن سعد: ثقتان فقيهان جليلان، من أئمة أهل مصر في العلم والفقه والحديث.

وانظر: أسد الغابة (٥/ ٤٥١)، الإصابة (٦/ ٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>