للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيباني، قال: قال عبد الله [وفي رواية: قال: سمعت رَبَّ هذه الدار -يعني: ابن مسعود- حلف فبالغ في اليمين]: ما صلت امرأة صلاةً قطُّ أفضلَ من صلاةٍ تصليها في بيتها؛ إلا أن تصلي عند المسجد الحرام [وفي رواية: إلا في حج أو عمرة]، إلا عجوزٌ [وفي رواية: إلا امرأة قد يئست من البعولة] في مِنْقَلَيْها يعني: خُفَّيْها.

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٥٠/ ٥١١٧)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٥٦ و ١٥٧/ ٧٦١٤ و ٧٦١٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٩٨/ ١٢٠٤)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٢٢٩٠)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٩٣ و ٢٩٤/ ٩٤٧١ - ٩٤٧٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٣١).

قال النووي في المجموع (٤/ ١٧٠): "وحديث: العجوز في منقليها: غريب، ورواه البيهقي بإسناد ضعيف، موقوفًا على ابن مسعود".

قلت: ضعَّف إسناده لأجل اختلاط المسعودي، ولم ينفرد به، فقد تابعه عليه الثقات عن سلمة بن كهيل، فصح الإسناد إلى سلمة، وصح أيضًا إلى سعيد بن مسروق:

فهو موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح.

وعلى هذا فأكثر من روى هذا الحديث عن ابن مسعود أوقفه عليه، ورفعه قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص.

وجاء نحوه عن ابن عباس موقوفًا عليه [مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١٥٦/ ٧٦١٥)].

• وقد رُوي هذا الحديث من حديث جماعة من الصحابة:

١ - أم سلمة، وله طرق:

أ - عبد الله بن وهب [ثقة ثبت]، وموسى بن أعين [ثقة]، ورشدين بن سعد [ضعيف]: رواه ثلاثتهم عن عمرو بن الحارث، قال ابن وهب: أخبرنا عمرو بن الحارث: أن دراجًا أبا السمح حدثه: عن السائب مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "خير مساجد النساء قعر بيوتهن".

أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٩٢/ ١٦٨٣)، وابن حبان [إتحاف المهرة (١٨/ ١٠٥/ ٢٣٤٠٥)]، والحاكم (١/ ٢٠٩)، وأحمد (٦/ ٢٩٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٢٥٢)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٣١)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٤٠١).

تابع عمرو بن الحارث [وهو: ثقة ثبت]:

ابن لهيعة [وهو: ضعيف]، قال: حدثنا دراج به.

أخرجه أحمد (٦/ ٣٠١)، وأبو يعلى (١٢/ ٤٥٤/ ٧٠٢٥)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١٣/ ٧٠٩).

وانظر: علل الدارقطني (١٥/ ٢٣١/ ٣٩٧٧).

قال ابن خزيمة: "إن ثبت الخبر؛ فإني لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح".

<<  <  ج: ص:  >  >>