أخرجه ابن خزيمة (٣/ ٩٦/ ١٦٩٢).
قال ابن خزيمة: "وروى عبد الله بن جعفر وفي القلب منه رحمه الله"، ثم ذكر الحديث.
قلت: هو منكر؛ لتفرد عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي المديني به عن محمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الله: ضعيف، منكر الحديث، لا يتابع على أكثر حديثه [التهذيب (٢/ ٣١٥)].
ب - جرير بن أيوب، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة المرأة في داخلتها - وربما قال: في مخدعها - أعظم لأجرها من أن تصلي في بيتها، ولأن تصلي في بيتها أعظم لأجرها من أن تصلي في دارها، ولأن تصلي في دارها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد قومها، ولأن تصلي في مسجد قومها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد الجماعة، ولأن تصلي في الجماعة أعظم لأجرها من الخروج يوم الخروج".
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (١٤٦٩/ ١٠٦٣)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٢٨٩/ ٥٤٦٣ - أطرافه)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣٩٩).
قال الدارقطني: "تفرد به جرير بن أيوب البجلي عن أبي زرعة".
قلت: هو حديث منكر، جرير بن أيوب البجلي: متروك، منكر الحديث، واتُّهم [اللسان (٢/ ٤٢٩)].
ج - ووجدت في نسخة إبراهيم بن سعد [مطبوع ضمن فوائد عبد الوهاب ابن منده (٢/ ٩٢/ ١٤٤١) حديث رقم (٤٦)] التي يرويها عنه: أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، قال: حدثني إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة"، قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سجدتان في قعر بيتها خير من أربع ركعات في الحجرة، وأربع ركعات في الحجرة خير من ثمان في الدار".
ولا يصح هذا، وقد تقدم الكلام عليه قريبًا، تحت الحديث الأسبق برقم (٥٦٨).
• وانظر أيضًا، وفي إسناده من اتهم: تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٢٩٩ - ٣٠٠)، معجم السفر (٦٧٥).
• والحاصل: فإننا إذا استبعدنا الغرائب والمناكير، فإن حديث ابن مسعود حديث صحيح، يعتضد بهذه الشواهد، ويزداد بها قوة، والله أعلم.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٨١): "جاءت الآثار الثابتة تخبر بأن الصلاة لهن في بيوتهن أفضل".
***
٥٧١ - قال أبو داود: حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تركنا هذا الباب للنساء".