الراسبي محمد بن سليم، وسالم بن عبد الله الخياط، وقتادة [على الشك، هل رواه أم لا]: عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ثُوِّبَ بالصلاة فلا يَسْعَ إليها أحدُكم، ولكن لِيمْشِ وعليه السكينةُ والوقارُ، صَلِّ ما أدركتَ، واقْضِ ما سَبقكَ".
أخرجه مسلم (٦٠٢/ ١٥٤)، والبخاري في القراءة خلف الإمام (١٨٦ - ١٨٩)، وأبو عوانة (١/ ٣٥٥ و ٤١٧ و ٤١٨/ ١٢٧٤ و ١٥٤٤ و ١٥٤٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ١٩٩/ ١٣٣٨)، وأحمد (٢/ ٣٨٢ و ٤٢٧) و (٣/ ٢٤٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٣٨/ ٧٤٠٣)[موقوفًا، والصحيح رفعه]. والبزار (١٧/ ٢٢٢ و ٢٥٠ و ٢٥٨ و ٢٦٩ و ٣٠١/ ٩٨٨٦ و ٩٩٣٢ و ٩٩٤٢ و ٩٩٦٥ و ١٠٠٤٢)، وأبو العباس السراج في مسنده (٩٠٠ - ٩٠٢)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٧٢٠ - ١٧٢٢)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٩٦)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٥٨/ ١٣٠٩)، وفيه:"فأتموا"، وهو وهم. والطبراني في الأوسط (١/ ٢٩٠/ ٩٤٨) و (٩/ ٩٨/ ٩٢٤٠)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٤٥)، وأبو الحسن علي بن عمر الحربي في فوائده (١٣٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٩٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٩٨)، والخطيب في الموضح (١/ ٤٣٨)، وبيبي في جزئها (٢٢).
وربما رواه بعضهم عن ابن سيرين موقوفًا، ولا يضره ذلك، لما عُلم من عادة ابن سيرين، قال الدارقطني في العلل (١٠/ ٢٩/ ١٨٣٠): "ورفعه صحيح، وقد عرفت عادة ابن سيرين أنه ربما توقف عن رفع الحديث توقيًا".
وانظر فيمن وهم فيه على هشام بن حسان، فصحف ابن سيرين، وجعله من مسند سعد بن أبي وقاص: المعجم الأوسط (٢/ ٨٧/ ١٣٣٥).
• وأما حديث أبي رافع:
فيرويه محمد بن جعفر غندر، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف:
كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا أقيمت الصلاة فامشوا إليها، وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا".
علقه البخاري في القراءة خلف الإمام (١٩٠)، ووصله أحمد (٢/ ٤٨٩).
وغندر ممن روى عن ابن أبي عروبة بعد الاختلاط، والخفاف ممن روى عنه في الحالين، ولم يميز بينهما، فلا يثبت لدينا أن هذا الحديث مما رواه في حال الصحة.
قال الدارقطني في العلل (١١/ ٢٠٩/ ٢٢٢٦): "وخالفه قول همام وحجاج عن قتادة، وحديث أبي رافع: أشبه بالصواب، وقتادة: لم يسمع من أبي رافع، وإنما سمع حديث أبي رافع عن الحسن البصري عن خلاس بن عمرو عنه".