للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دونه، حيث جعل الراوي "وهيب بن خالد": "وهيب، عن خالد"، هكذا جعل الرجل رجلين، ثم ألحق بالثاني لقبه تعريفًا له.

قال الطبراني في الصغير: "لا يُروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد".

• قلت: لم ينفرد به وهيب بن خالد [وهو: ثقة ثبت]، فقد تابعه عليه:

١ - علي بن عاصم [صدوق، كثير الوهم]: أنا سليمان الناجي: أنا أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه الظهر، قال: فدخل رجل من أصحابه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما حبسك يا فلان عن الصلاة؟ " قال: فذكر شيئًا اعْتَلَّ به، قال: فقام يصلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يتصدق على هذا؛ فيصلي معه" قال: فقام رجل من القوم فصلى معه.

أخرجه أحمد (٣/ ٨٥).

٢ - سعيد بن أبي عروبة:

رواه عبدة بن سليمان، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن جعفر غندر:

عن سعيد بن أبي عروبة، عن سليمان الناجي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل وقد صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من [وفي رواية: أيكم] يتجر على هذا؟ " فقام رجل فصلى معه.

أخرجه الترمذي (٢٢٠)، وابن خزيمة (٣/ ٦٣ - ٦٤/ ١٦٣٢)، وابن حبان (٦/ ١٥٨/ ٢٣٩٩)، وأحمد (٣/ ٥ و ٤٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ١١٢/ ٧٠٩٧) و (٧/ ٢٩٠/ ٣٦١٧٩)، وعبد بن حميد (٩٣٦)، وأبو يعلى (٢/ ٣٢١/ ١٠٥٧)، والبيهقي (٣/ ٦٩)، وابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٩٥)، وابن الجوزي في التحقيق (٧٥٥).

وانظر فيمن وهم فيه على ابن أبي عروبة وغيره: علل الدارقطني (١١/ ٣٤٨/ ٢٣٣١).

قال الترمذي في الجامع: "وحديث أبي سعيد: حديث حسن.

وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم من التابعين، قالوا: لا بأس أن يصلي القوم جماعة في مسجد قد صلى فيه جماعة، وبه يقول: أحمد وإسحاق.

وقال آخرون من أهل العلم: يصلون فرادى، وبه يقول: سفيان، وابن المبارك، ومالك، والشافعي، يختارون الصلاة فرادى.

وسليمان الناجي: بصري، ويقال: سليمان بن الأسود، وأبو المتوكل: اسمه علي بن داود".

وأما في العلل الكبير (٩٣)، فقد سأل البخاريَّ عن هذا الحديث، فقال البخاري: "سليمان الأسود هو: سليمان الناجي، وقد روى عن أبي المتوكل غير هذا الحديث".

فلم يضعفه البخاري، ولم يعله بشيء، بل في كلامه تنبيه على كون سليمان الناجي معروف بالرواية عن أبي المتوكل، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>