للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أورده ابن حبان في ترجمة معاوية بن يحيى [وإن كان خلط بين الصدفي والأطرابلسي] منكرًا به عليه، وهو من مناكير الأطرابلسي [انظر: تعليقات الدارقطني على المجروحين (٣٤١)].

وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا أبو مطيع معاوية بن يحيى، ولا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد".

وقال في الموضع الثاني: "لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا معاوية بن يحيى، ولا رواه عن معاوية إلا الوليد بن مسلم، تفرد به هشام بن خالد".

وقال ابن عدي: "وهذا عن خالد الحذاء لا يرويه غير معاوية"، ثم قال في آخر ترجمته: "وفي بعض رواياته ما لا يتابع عليه" [انظر: ذخيرة الحفاظ (١٢٥٠)].

وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٢٥): "ومعاوية بن يحيى، لا يحتج به".

وأورده الذهبي في مناكير معاوية بن يحيى الأطرابلسي من الميزان (٤/ ١٤٠).

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به معاوية بن يحيى الدمشقي، أبو مطيع الأطرابلسي، وهو: ليس به بأس، لكن له مناكير ينفرد بها عن المشاهير، وهذا منها، فقد تفرد بهذا الحديث عن خالد الحذاء البصري دون بقية أصحاب خالد العراقيين الثقات على كثرتهم [انظر: التهذيب (٤/ ١١٤)، الميزان (٤/ ١٣٩)].

وهشام بن خالد الأزرق الدمشقي: ثقة، لكن قال الذهبي في الميزان (٤/ ٢٩٨): "من ثقات الدماشقة؛ لكنه يروج عليه".

ومثل هذه السنة كان أولى الناس بنقلها أمهات المؤمنين، اللاتي كن ينقلن ما يقع في بيوتهن من فعله وقوله - صلى الله عليه وسلم -، فلما لم ينقلن ذلك عنه، مع توفر الهمم والدواعي على نقله، علمنا أنه لم يقع، والله أعلم.

٢ - أثر ابن مسعود:

رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن حماد، عن إبراهيم: أن علقمة والأسود أقبلا مع ابن مسعود إلى مسجد، فاستقبلهم الناس قد صلوا، فرجع بهما إلى البيت، فجعل أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، ثم صلى بهما.

ولا يصح الاستدلال به لنكارته، وتقدم بيان ذلك.

٣ - أثر عبادة بن الصامت:

قال البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٣٧): قال لنا مسلم: حدثنا أبان: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: ثنا أبو سفيان رجل من أهل الشام، عن بحير بن ريسان، عن عبادة بن الصامت: أنه زجر ناسًا يصلون بعد ما يتروح الإمام، فلم ينتهوا فضربهم.

وأخرجه من طريق أبان: العقيلي في الضعفاء (١/ ١٥٥) (١/ ١٧٤ - ط الصميعي).

وقد ظن بعضهم أن هذا داخل في هذا الباب، وليس منه في شيء؛ فقد بينت رواية همام ما أُجمل في رواية أبان:

<<  <  ج: ص:  >  >>