للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن شاهين: "وهذا حديث صحيح الإسناد".

وقال البغوي: "هذا حديث حسن".

وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٢٣٠٧/٦٦٦): "صحيح".

قلت: وهو كما قال، حديث صحيح.

٢ - أبو الخريف عن أبيه:

يرويه محمد بن بكر البرساني [ثقة]: ثنا عمر بن قيس، عن صعصعة بن أبي الخريف، قال: سمعت أبي يقول: حدثني جدي، قال: أقبلت أنا وأخي والنبي - صلى الله عليه وسلم - يؤم الناس بالخيف من منى في صلاة الغداة، وقد صلينا الصبح في منازلنا، فتخلفنا حتى فرغ من صلاته، فلما انصرف قال: "علي بهذين الرجلين" فأتي بنا، فقال: "ما منعكما أن تصليا مع الناس؟ " قالا: كنا صلينا في رحالنا فوجدناكم تصلون فكففنا حتى صليتم، فقال: "إذا صلى أحدكم في رحله فوجد الناس يصلون فليصل بصلاتهم، وليجعل صلاته في بيته نافلة".

أخرجه المحاملي في الأمالي (٤٥٧)، ومن طريقه: ابن نقطة في تكملة الإكمال (٢/ ٢٤٢)، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٣/ ٢٠٨).

خالفه: عبد العزيز بن الزبير [لم أقف له على ترجمة]، عن عمر بن قيس، عن صعصعة بن السُّوائي، عن ابن أبي الخريف، عن أبيه، عن جده به.

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٨٠/ ٩٤٧)، ومن طريقه: ابن نقطة في تكملة الإكمال (٢/ ٢٤٢).

بإسناد صحيح إلى عبد العزيز هذا.

ورواه الحارث بن منصور [صدوق، في حديثه اضطراب]: حدثنا عمر بن قيس، عن صعصعة، عن أبي الخريف، عن أبيه، عن عمه وجده، قالا: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع ... فذكره.

أخرجه ابن نقطة في تكملة الإكمال (٢/ ٢٤٢)، وعلقه ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٣/ ٢٠٩).

قال ابن نقطة: "وإسناد هذا الحديث مضطرب".

وأشار ابن ناصر الدين إلى الاضطراب في إسناده.

وقال ابن حجر في تبصير المنتبه (١/ ٤٣٣): "اختلف في إسناد حديثه".

قلت: إسناده مجهول، مداره على عمر بن قيس المكي المعروف بسندل، وهو: متروك، منكر الحديث، وقد اضطرب فيه، فهو حديث منكر.

• ومن فقه الحديث:

أن صلاته الأولى التي صلاها وحده هي: الفريضة، وهذه التي صلاها مع الجماعة: نافلة، وهذا ما دل عليه حديث يزيد بن الأسود، وحديث أبي ذر الذي تقدم معنا برقم

<<  <  ج: ص:  >  >>