السراج في مسنده (١٢٩٣)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٢٥٦)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٨٦١)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٤٨/ ١٩٣٠)، والطحاوي في المشكل (١٠/ ١١٠ و ١١١/ ٣٩٥٤ و ٣٩٥٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢١٨ - ٢٢٢/ ٦٠٠ - ٦١٢)، والدارقطني (١/ ٢٨٠)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١١٤)، وأبو الفضل عبد الرحمن الرازي في فضائل القرآن (٦٠)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٢٠٧)، والبيهقي في السنن (٣/ ٩٠ و ١١٩ و ١٢٥)، وفي المعرفة (٢/ ٣٩٧/ ١٥٣٥)، وفي المدخل إلى السنن (٥٤)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٩٥/ ٨٣٢)، وقال:"هذا حديث صحيح". والجوزقاني في الأباطيل (٢/ ٣٢/ ٤٠٠)، وقال:"هذا حديث صحيح". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ٢١٩)، وابن الجوزي في التحقيق (٧١٦).
ولفظ أبي معاوية، قال: ثنا الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَؤُمَّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله تعالى، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسُّنة، فإن كانوا في السُّنة سواءً فأقدمهم هجرةً، فإن كانوا في الهجرة سواءً فأكبرهم سنًّا، ولا يُؤَمَّنَّ رجلٌ في سلطانه، ولا يُجلَسْ على تَكرِمته: إلا أن يأذن" وفي رواية له: "ولا تَؤُمَّنَّ رجلًا في سلطانه، ولا تجلس على تكرمته في بيته: حتى يأذن لك"[أحمد].
• ومن الألفاظ التي وهم فيها رواتها، وخالفوا فيها الأثبات من أصحاب الأعمش:
أ - لفظ جرير بن حازم:"يؤم القوم أكثرهم قرآنًا، فإن كانوا في القرآن واحدًا فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة واحدًا فأفقههم فقهًا، فإن كان الفقه واحدًا فأكبرهم سنًّا" [الطبراني (٦٠٦)، الدارقطني. المستدرك. سنن البيهقي].
قال الحاكم:"قد أخرج مسلم حديث إسماعيل بن رجاء هذا، ولم يذكر فيه: "أفقههم فقهًا"، وهذه لفظة غريبة عزيزة بهذا الإسناد الصحيح، وله شاهد من حديث الحجاج بن أرطأة".
وقال البيهقي:"كذا قاله جرير بن حازم عن الأعمش، ورواه جماعة عن الأعمش على اللفظ الأول".
قلت: هي لفظة منكرة، تفرد بها جرير بن حازم عن الأعمش دون أصحابه الثقات على كثرتهم، وقد تفرد به عن جرير بن حازم: الليث بن سعد، مما يدل على أنه إنما حدَّث بهذا الحديث بمصر، وعلى هذا فيُعدُّ من أوهام جرير مما حدث به بمصر على الوهم، قال الإمام أحمد:"جرير بن حازم: حدث بالوهم بمصر، ولم يكن يحفظ" [التهذيب (١/ ٢٩٤)].
ب - رواه أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان [صدوق]، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسُّنة،