وقال الإمام أحمد لما سئل عن الماء إذا تغير طعمه وريحه؟: "لا يتوضأ به ولا يشرب، وليس فيه حديث".
قال الخلال: "إنما قال أحمد: ليس فيه حديث؛ لأن هذا الحديث يرويه حفص بن عمر، ورشدين بن سعد، وكلاهما: ضعيف" [المغني لابن قدامة (١/ ٣١)].
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الطهور (٢٣٧): "وقد سمعنا في الطعم والريح حديثًا مرفوعًا ... [ثم ذكر طرفًا من إسناده برقم (١٧٥)، ثم قال:] غير أنه ليس مما يحتج به أهل الحديث".
وقال أبو حاتم: "ورشدين ليس بقوي، والصحيح مرسل" [العلل (١/ ٤٤/ ٩٧)].
وقال الطحاوي: "هذا منقطع، وأنتم لا تثبتون المنقطع ولا تحتجون به".
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث ليس يوصله عن ثور إلا حفص بن عمر، ورواه رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة موصولًا أيضًا، ورواه الأحوص بن حكيم مع ضعفه عن راشد بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، ولا يذكر أبا أمامة" ثم قال: "ولحفص بن عمر هذا غير ما ذكرت من الحديث، وأحاديثه كلها إما منكر المتن، أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب" هكذا أنكره على حفص بن عمر هذا، ثم أخرجه في ترجمة رشدين بن سعد منكرًا عليه به أيضًا.
وقال الدارقطني: "ولا يثبت هذا الحديث" [التلخيص (١/ ١٧)، البدر المنير (١/ ٤٠١)].
وقال في السنن: "لم يرفعه غير رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح، وليس بالقوي، والصواب من قول راشد".
وقال البيهقي: "والحديث غير قوي، إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء إذا تغير بالنجاسة خلافًا، والله أعلم".
وقال ابن الجوزي في التحقيق: "هذا حديث لا يصح".
وقال النووي في المجموع (١/ ١٦٣): "ضعيف لا يصح الاحتجاج به، ... ، واتفقوا على ضعفه"، وفي التلخيص (١/ ١٧): "اتفق المحدثون على تضعيفه"، وضعَّف منه الاستثناء فقط في الخلاصة (٢٧).
وقال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (٢/ ٥٦٨): "هذا حديث إسناده ضعيف".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (١/ ٤٠١): "فتلخَّص أن الاستثناء المذكور: ضعيف، لا يحل الاحتجاج به؛ لأنه ما بين مرسل وضعيف"، ونقل أيضًا الاتفاق على تضعيفه (١/ ٤٠٣).
وممن ضعفه أيضًا: الحافظ العراقي [الفيض (٢/ ٣٨٣)]، والألباني، وغيرهم.
• نكتة:
قال الشيرازي في المهذب: "فنصَّ على الطعم والريح، وقسنا اللون عليهما لأنه في