أخرجه البيهقي (٣/ ١٢٨).
وأحال على لفظ مرسل قتادة عن الحسن، وفيه ذكر الإمامة والمرأة والمملوك.
وهذا حديث باطل منكر.
عطاء هو: ابن عجلان الحنفي، أبو محمد البصري العطار: متروك، منكر الحديث؛ كذبه ابن معين وعمرو بن علي الفلاس والجوزجاني، وكان يتلقن كلما لقن [التهذيب (٣/ ١٠٦)]، وإسماعيل هو: ابن عياش الحمصي: روايته عن غير أهل الشام ضعيفة، وهذه منها، وأبو عتبة، أحمد بن الفرج الحمصي: ضعفه أهل بلده، واغتر به الغرباء، قال محمد بن عوف: "ليس له في حديث بقية أصل، هو فيها أكذب الخلق" [التهذيب (١/ ٤٠)، اللسان (١/ ٥٧٥)].
١١ - عن أنس بن مالك:
يرويه محمد بن القاسم الأسدي، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثةً: رجلٌ أمَّ قومًا وهم له كارهون، وامرأةٌ باتت وزوجها عليها ساخط، ورجل سمع حي على الفلاح ثم لم يجب.
أخرجه الترمذي (٣٥٨)، والبزار (١٣/ ٢٢٣/ ٦٧٠٧)، ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٣٦/ ٧٤٤)، وفي الموضوعات (٢/ ٢٤).
وقد تقدم تخريجه والكلام عليه تحت الحديث رقم (٥٥١)، وهو حديث باطل.
١٢ - عن الحسن مرسلًا:
يرويه: قتادة [ثقة ثبت]، وهشام بن حسان [ثقة]، وأبو عبيدة الناجي [بكر بن الأسود: ضعيف، تقدم ذكره تحت الحديث رقم (١٧)]، وإسماعيل بن مسلم المكي [ضعيف] [بالفاظ متقاربة، واختصره بعضهم]:
عن الحسن: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أمَّ قومًا وهم له كارهون لم تجاوز صلاته ترقوته".
ولفظ هشام بن حسان: "ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: رجل أمَّ قومًا وهم له كارهون، والعبد إذا أبق حتى يرجع إلى مولاه، والمرأة إذا باتت مهاجرةً لزوجها عاصيةً له".
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٤١١/ ٣٨٩٣ و ٣٨٩٥ و ٣٨٩٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٥٧ و ٣٥٨/ ٤١٠٨ و ٤١١١)، والبيهقي (٣/ ١٢٨).
خالفهم هؤلاء [بمن فيهم قتادة وهشام]:
الفضل بن دلهم [وهو ليس بالقوي، وليس بذاك في الحسن. التهذيب (٣/ ٣٩٠)، الميزان (٣/ ٣٥١)]، فرواه عن الحسن، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثةً ... فذكر الحديث السابق هكذا موصلًا.
والراوي عنه: محمد بن القاسم الأسدي: كذاب [التهذيب (٣/ ٦٧٨)، الميزان (٤/ ١١)].