للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: لم نَزَل نسمع بذلك. وهو قول: الأوزاعي والشافعي وأحمد -في رواية- وإسحاق وأبي خثيمة وأبي بكر بن أبي شيبة وسليمان بن حرب وسليمان بن داود الهاشمي وأبي ثور وداود والجوزجاني وابن المنذر"، ثم عدَّد آخرين ذكرهم الإمام الشافعي، ولم ينقل في مقابلهم ما يساويهم في العدد، ويكفي قول عطاء: لم نَزَل نسمع بذلك، والله أعلم.

٧ - ابن جريج، عن عمرو، عن جابر، قال: كان معاذ يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم ينطلق إلى قومه فيُصلِّيها لهم، هي له تطوع [وفي رواية: نافلة]، وهي لهم مكتوبة [وفي رواية: فريضة].

أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٣٤٧/ ٣٤٩)، وفي السنن (٩)، وفي المسند (٥٧)، وعبد الرزاق (٢/ ٨/ ٢٢٦٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠٩)، وفي أحكام القرآن (١/ ٢٠٦/ ٣٨٨)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (٦٩)، والدارقطني (١/ ٢٧٤ و ٢٧٥)، والبيهقي في السنن (٣/ ٨٦)، وفي المعرفة (٢/ ٣٦٥/ ١٤٧٥).

قال الشافعي: "هذا حديث ثابت، لا أعلم حديثًا يروى من طريق واحد أثبت من هذا، ولا أوثق رجالًا" [المعرفة (٢/ ٣٦٥)، المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٣٨)، البدر المنير (٤/ ٤٧٧)].

وقال ابن شاهين في الناسخ (٢٥٠): "ولا خلاف بين أهل النقل للحديث أنه حديث صحيح الإسناد".

وقال البيهقي: "والزيادة من الثقة مقبولة وقال أيضًا: "والأصل أن ما كان موصولًا بالحديث يكون منه، وخاصة إذا روي من وجهين؛ إلا أن تقوم دلالة على التمييز، فالظاهر أن قوله: "هي له تطوع، وهي لهم مكتوبة" من قول جابر بن عبد الله، وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم بالله وأخشى لله من أن يقولوا مثل هذا إلا بعلم" [المعرفة (٢/ ٣٦٥)، مختصر الخلافيات (٢/ ٢٩٤ و ٢٩٦)، المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٣٨)].

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٦٨) عن حديث ابن جريج هذا: "وهو حديث ثابت صحيح، لا يختلف في صحته".

وقال ابن العربي في العارضة (٣/ ٥٤): "لا خلاف في صحة هذا الحديث، زاد فيه الدارقطني: "هي له تطوع، ولهم فريضة".

وقال النووي: "حديث صحيح" [المجموع شرح المهذب (٤/ ٢٣٨)].

هكذا صحح حديث ابن جريج بالزيادة: الشافعي وابن شاهين والبيهقي وابن عبد البر وابن العربي والنووي، لكن:

قال الطحاوي في الأحكام عن زيادة ابن جريج: "وليس من الحديث، ولا من لفظ جابر، ولا عمرو بن دينار، وذلك أن ابن عيينة قد روى هذا الحديث عن عمرو وأبي الزبير بألفاظ أكثر من ألفاظ حديث ابن جريج، ولم يذكر فيه هذا الحرف".

<<  <  ج: ص:  >  >>