والخطيب في التاريخ (٩/ ١٩٢) و (١٠/ ١٠٥) و (١٤/ ٢٧٨ و ٢٧٩)، وفي الكفاية (١٥٥)، وابن عساكر في التاريخ (٣٦/ ٢٩١) و (٥٨/ ٢٨٧)، وابن البخاري في مشيخته (١١٢١)، والمزي في التهذيب (٣١/ ٤٥٨).
وعند الطبراني وابن حبان وابن عدي والخطيب وابن عساكر طرق غير محفوظة عن إسماعيل ابن علية عن يحيى بن عتيق، والمحفوظ ما رواه يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن إسماعيل ابن علية به فهو المتفرد عنه بهذا الحديث، قال ابن عدي:"وهذا لم يحدث به عن ابن علية من الثقات غير يعقوب الدورقي".
وحاصل ما تقدم:
أن الحديث قد رواه موقوفًا: يونس بن عبيد وسلمة بن علقمة.
ورواه مرفوعًا: أيوب السختياني، وابن عون، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وخالد الحذاء، ويحيى بن عتيق، ومن تابعهم، فالقول قولهم؛ لكثرتهم، ولأن فيهم من المقدمين في ابن سيرين: أيوب وابن عون وهشام، ولأن ابن سيرين كان يقف الحديث على أبي هريرة أحيانًا وهو مرفوع، فقد قال ابن سيرين:"كل شيء حدثت عن أبي هريرة فهو مرفوع"، وفي رواية: أنه كان إذا حدَّث عن أبي هريرة، فقيل له: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال:"كل حديث أبي هريرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " [المعرفة والتاريخ (٣/ ١٣٦)، شرح مشكل الآثار (١/ ٢٤٣ - ترتيبه)، الكفاية (٤١٨)، تاريخ دمشق (٥٣/ ١٨٨)]، ولأن الحديث ثابت مرفوعًا من طرق كثيرة يأتي ذكرها، ولاتفاق الشيخين على إخراج المرفوع والاحتجاج به في موضعه [وانظرة علل الدارقطني (٨/ ١٢١)].
• فمن هذه الأسانيد ما رواه:
١ - أبو الزناد، أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج حدثه، أنه سمع أبا هريرة، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، الذي لا يجري، ثم يغتسل فيه".
أخرجه البخاري (٢٣٩)، والنسائي (١/ ١٩٧/ ٣٩٨)، وفيه:"ثم يغتسل فيه من الجنابة". وابن خزيمة (٦٦)، وأبو عبيد في الطهور (١٥٣)، والطحاوى (١/ ١٥)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٩٤/ ٣٣٤١)، وأبو الحسن علي بن عمر الحربي في فوائده (٦٥)، والبيهقي (١/ ٢٣٨).
وقد تابع أبا الزناد عليه عن الأعرج: ابن لهيعة، وعبد الله بن عياش؛ وفيهما ضعف.
أخرجه الطحاوي (١/ ١٥).
٢ - معمر بن راشد، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبل في الماء الدائم الذي لا يجري، ثم تغتسل منه".