وقال أبو حاتم الرازي: "هو حديث منكر" [الجرح والتعديل (٥/ ٢٣٢)].
وقال الخطابي في معالم السنن (١/ ١٥١): "هذا الحديث ضعيف، وقد تكلم الناس في بعض نقلته، وقد عارضته الأحاديث التي فيها إيجاب التشهد والتسليم، ولا أعلم أحدًا من الفقهاء قال بظاهره؛ لأن أصحاب الرأي لا يرون أن صلاته تمت بنفس القعود حتى يكون ذلك بقدر التشهد، على ما رووا عن ابن مسعود،. . .".
وقال أبو عبد الله الحاكم: "يقال للمحتج بهذا الخبر: إنه خبر مضطرب المتن والإسناد"، ثم ضعفه بحال ابن أنعم [مختصر الخلافيات (٢/ ٢٢٧)].
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٥٢٤): "ولا هذا الحديث يصح أصلًا؛ لأنه انفرد به الأفريقي عبد الرحمن بن زياد، لم يروه غيره، وليس بحجة فيما يرويه وينفرد به عند الجميع، لضعفه في نقله".
وقال في التمهيد (١٠/ ١٩٥): "وهذا حديث لا يثبت من جهة النقل، الناس على خلافه"، وقال أيضًا (١٠/ ٢١٤): "وهذا حديث لا يصح؛ لضعف سنده، واختلافهم في لفظه".
وقال النووي في الخلاصة (١٤٧٤): "واتفق الحفاظ على ضعفه؛ لأنه مضطرب ومنقطع، ومن رواية عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وهو: ضعيف بالاتفاق".
وقال في المجموع (٣/ ٤٢٦): "ضعفه الترمذي وغيره، وضعفه ظاهر،. . .، قال العلماء: وضعفه من ثلاثة أوجه: أنه مضطرب، والأفريقي: ضعيف أيضًا باتفاق الحفاظ، وبكر بن سوادة: لم يسمع من عبد الله بن عمرو"، وقال في موضع آخر (٣/ ٤٤٥) بأنه ضعيف باتفاق الحفاظ.
وقال ابن رجب في الفتح (٥/ ٢١٨): "ورفعه منكر جدًّا، ولعله موقوف، والأفريقي: لا يعتمد على ما ينفرد به. قال حربٌ: ذكرت هذا الحديث لأحمد، فردَّه، ولم يصححه.
وقال الجوزجاني: هذا الحديث لا يبلغ القوة أن يدفع أحاديث: "تحليلها التسليم".
• وروي مرفوعًا عن ابن عباس، ولا يصح:
رواه عبد الرحمن بن الحسن أبو مسعود الزجاج الموصلي، عن عمر بن ذر، عن عطاء، عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من التشهد أقبل علينا بوجهه، وقال: "من أحدث حدثًا بعد ما يفرغ من التشهد فقد تمت صلاته".
أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١١٧).
قال أبو نعيم: "غريب من حديث عمر، تفرد به متصلًا: أبو مسعود الزجاج، ورواه غير واحد مرسلًا".
قلت: أبو مسعود الزجاج: صالح الحديث، لينه بعضهم [اللسان (٥/ ٩٦)، كشف الأستار (٣١٨٠)]، وقد خالفه أهل الكوفة:
خلاد بن يحيى [كوفي، نزيل مكة، صدوق]، ويونس بن بكير [كوفي، صدوق]: