للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن ماجه (٨٩٥)، مختصرًا. والبزار (٨/ ١٢٢/ ٣١٢٦)، والدارقطني (١/ ١١٨ - ١١٩).

قال البزار: "وهذا الحديث إنما يُعرف عن علي بن أبي طالب، فجمع هذا الرجل فيه أبا موسى مع علي، ولا نعلم أحدًا جمعهما إلا عبد الملك بن حسين، ولم يتابع عليه".

وأبو مالك عبد الملك بن حسين هذا: متروك، منكر الحديث [التقريب (١١٩٩)، التهذيب (٤/ ٥٨٠) وتفرد به عنه: أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي: ضعيف، كذبه ابن معين، وقال ابن عدي: "وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه"، ومن مشاه فلعله لم يخبره [انظر: التهذيب (٢/ ٥٦١)، الميزان (٢/ ٥٩٥)]، وحديثهما هذا منكر؛ فقد خالفا فيه جماعة الثقات الذين رووا الحديث عن أبي إسحاق.

• خالف فأوقفه:

سفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح] [وهذا هو المحفوظ عن الثوري: موقوف، ووهم عليه الفريابي فرفعه]، وأبو الأحوص، وورقاء بن عمر، وزهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله النخعي [وهم: ثقات، عدا شريك؛ فإنه سيئ الحفظ]، وحجاج بن أرطاة [ليس بالقوي]:

عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: يكره أن يصلي الرجل ورأسه معقوص، أو يعبث بالحصى، أو يتفل قبل وجهه، أو عن يمينه.

وفي رواية: لا تقرأ وأنت راكع، ولا أنت ساجد. وفي رواية: الإقعاء عقبة الشيطان.

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ١٤٤ و ١٨٤ و ١٩٠/ ٢٨٣٥ و ٢٩٩٤ و ٣٠٢٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٣٣/٢٥٥ و ٢٩٣٤) و (٢/ ١٧٨ و ١٩٤ و ١٩٥/ ٧٨٥٣ و ٨٠٤٩ و ٨٠٦١)، وابن المنذر (٣/ ١٨٣/ ١٤٦٧) و (٣/ ١٩٣/ ١٤٨٩)، وذكره الدارقطني في العلل (٣/ ١٦١/ ٣٢٧).

قال الدارقطني: "والموقوف أصح".

قلت: وهو كما قال، فإن الثوري هو أثبت من رواه عن أبي إسحاق، وهو من أحفظ الناس لحديثه، وسماعه منه قديم، وتابعه عليه: جماعة من الثقات، ويحتمل رفعه؛ فإن إسرائيل ممن رفعه، وهو مقدم في جده أبي إسحاق، كما أن بعض أطراف هذا الحديث محفوظ مرفوعًا من وجوه آخر، وعلى القول بالوقف: فلا يصح إسناده أيضًا، لضعف الحارث، ولانقطاعه بين أبي إسحاق والحارث، والله أعلم.

• وحديث علي هذا معروف من غير هذا الوجه، وبغير هذا السياق، ببعض أطرافه فقط، من طرق متعددة، منها في الصحيح مثلًا:

أ- ما رواه عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن علي، قال: نهاني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أجعل خاتمي في هذه، أو: التي تليها [فأومأ إلى الوسطى والتي تليها]-لم يدر عاصم في أي الثنتين-، ونهاني عن لبس القَسِّي، وعن جلوس على المياثر.

قال [علي]: فأما القسي: فثياب مضلعة، يؤتى بها من مصر والشام فيها شبه كذا،

<<  <  ج: ص:  >  >>