وفي سنده اختلاف، وانظر: علل ابن أبي حاتم (١/ ٨٧/ ٢٣٣) و (١/ ١٣٤٣/٤٨٢)، وعلل الدارقطني (٣/ ٧٨/ ٢٩٥)، والتمهيد (١٦/ ١١٢)، والاستذكار (١/ ٤٣٠)، ويأتي تخريجه موسعًا إن شاء الله تعالى في موضعه من السنن (٤٠٤٤).
٤ - عن عمرو بن حزم:
أن في الكتاب الذي كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم: "ولا يصلِّ أحدكم وهو عاقص شعره".
ويأتي تحقيق القول فيه في موضع آخر إن شاء الله تعالى.
٥ - عن أنس:
يرويه عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن أنس، قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا سجد، وهو يقول بشعره هكذا بكفه عن التراب، فقال: "اللهم قبح شعره" قال: فسقط.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٣٣).
قال ابن عدي بعد أن روى لابن محرر أحاديث بهذا الإسناد: "وهذه الأحاديث عن ابن محرر عن قتادة عن أنس التي أمليتها: عامتها لا يتابع عليه، ويرويه ابن محرر عن قتادة"، يعني: لا يرويه غيره، ولا يُعرف إلا به، ثم قال في آخر ترجمة ابن محرر: "وهذه الأحاديث لابن محرر: عامتها غير محفوظات، وله غير ما أمليت أحاديث يرويه عنه الثقات، ورواياته عن من يرويه غير محفوظة".
قلت: فهو حديث منكر باطل؛ وعبد الله بن محرر: متروك، منكر الحديث، وقد تفرد به عن قتادة دون أصحابه الثقات على كثرتهم.
• وروي أيضًا مرسلًا: عن يحيى بن أبي كثير [انظر: مصنف عبد الرزاق (٢/ ١٨٥/ ٢٩٩٧)].
• وفي هذا الباب من الآثار:
عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وحذيفة بن اليمان، وابن عباس، ولا يصح عنهم [انظر: مصنف عبد الرزاق (٢/ ١٨٤/ ٢٩٩٢ و ٢٩٩٤ و ٢٩٩٥)، مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١٩٤/ ٨٠٤٣ و ٨٠٤٥)، الأوسط لابن المنذر (٣/ ١٨٣/ ١٤٦٦ - ١٤٦٨)، تاريخ بغداد (٨/ ٤٤٩)].
وصح عن ابن مسعود:
يرويه الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: مرَّ عبد الله على رجل ساجد عاقص شعره، فحلَّه، قال: فلما انصرف قال: إذا صليت فلا تعقص شعرك في الصلاة، وإن شعرك يسجد معك، وإن لك على سجوده أجرًا [وفي رواية: فإن لك بكل شعرة منه أجرًا]، قال: إني خشيت أن يتترب، قال: يتترب خير لك.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ١٨٥/ ٢٩٩٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٩٤/ ٨٠٤٦)، وابن المنذر (٣/ ١٨٣/ ١٤٦٥)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٦٧/ ٩٣٣١ - ٩٣٣٣).