قال البزار: "وهذا الحديث لم يتابع أبا عامر على روايته عن شعبة، إنما يروى عن شعبة، عن أنس بن سيرين، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس".
٢ - ورواه بكر بن بكار [ضعيف]، عن شعبة، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، بنحو رواية الجماعة مطولًا.
ذكره ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٣٩٢/١٤١).
قال أبو حاتم: "إنما هو: أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ليس فيه: ابن عمر".
• ورواه خالد الحذاء [ثقة]، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زار أهل بيت من الأنصار، فطعم عندهم طعامًا، فلما أراد أن يخرج أَمر بمكان من البيت، فنُضح له على بساط، فصلى عليه، ودعا لهم.
أخرجه البخاري في الصحيح (٦٠٨٠)، وفي الأدب المفرد (٣٤٧)، وابن حبان (٦/ ٨٤/ ٢٣٠٩)، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٣٤٢/ ٣٠٠٥)، وقال: "هذا حديث صحيح".
• خالف شعبةَ وخالدًا الحذاء فيه:
عبد الله بن عون [ثقة ثبت]، فرواه عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس بن مالك، قال: صنع بعض عمومتي للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا، فقال: إني أحب أن تأكل في بيتي، وتصلي فيه، قال: فأتاه وفي البيت فحلٌ من تلك الفحول، فأمر بجانب منه فكُنِس ورُشَّ، فصلى وصلينا معه.
أخرجه ابن ماجه (٧٥٦)، وابن حبان (١٢/ ١٠٥/ ٥٢٩٥)، وأحمد (٣/ ١١٢ و ١٢٩)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٥٠/ ٤٠٢٥)، وأبو يعلى (٧/ ٢١١ و ٢٢٧/ ٤٢٠٦ و ٤٢٢٧)، وابن حزم في المحلى (١/ ١٧٣)، والمزي في التهذيب (١٦/ ٤٦٠).
هكذا رواه عن ابن عون: عبد الله بن المبارك، وإسماعيل بن علية، ومعاذ بن معاذ، ومحمد بن أبي عدي، وأشهل بن حاتم [وهم ثقات أثبات، عدا الأخير؛ فإنه صدوق يخطئ].
وخالفهم: حماد بن زيد [ثقة ثبت]، فرواه عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل بيتًا فيه فحل، فكسح ناحية منه، ورش، وصلى عليه.
أخرجه البيهقي (٢/ ٤٣٦).
قال ابن ماجه: "الفَحْل: هو الحصير الذي قد اسوَدَّ".
وقال أبو عبيد: "سمي فحلًا: لأنه يُعمل من فحول النخل، ... ، ثم قال: يُقال: إنما سمي الحصير فحلًا: لأنه يعمل من سعف الفحل من النخيل" [وانظر: النهاية (٣/ ٤١٦)].
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٥٨): "وأخرجه ابن ماجه وابن حبان من رواية