٦٥٨ - قال أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا المثنى بن سعيد الذارع: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يزور أم سُليم، فتدركه الصلاةُ أحيانًا، فيصلي على بساط لنا، وهو حصيرٌ ننضِحُه [وفي نسخة: تنضِحه] بالماء.
• حديث شاذ.
أخرجه من طريق مسلم بن إبراهيم: ابن سعد في الطبقات (٨/ ٤٢٧)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٢١٢)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٠١٢).
ورواه عبد الرحمن بن مهدي [وهو غريب عنه]: نا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على حصير.
أخرجه البزار (١٣/ ٤٥٥/ ٧٢٢٨).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نحفظه يُروى عن قتادة عن أنس إلا من حديث المثنى".
واختلف فيه على المثنى بن سعيد:
أ- فرواه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي [ثقة مأمون]، وعبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت، حافظ إمام] [وهو غريب من حديثه]: عن المثنى بن سعيد به هكذا.
ب- ورواه بهز بن أسد [ثقة ثبت، قال فيه أحمد: إليه المنتهى في التثبت]، وأزهر بن القاسم [صدوق]:
قال بهز: حدثني مثنى بن سعيد، عن أبي التياح، عن أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يزور أم سليم، ولها ابن صغير يقال له: أبو عمير، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا أبا عمير! ما فعل النغير؟ "، قال: نُغَر يلعب به، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزور أم سليم أحيانًا، ويتحدث عندها، فتدركه الصلاة، فيصلي على بساط، وهو حصير ينضحه بالماء.
أخرجه النسائي في الكبرى (٩/ ١٣٣/ ١٠٠٩٥)، وأحمد (٣/ ١٩٠).
هكذا رواه المثنى بن سعيد الضبعي [وهو: ثقة]، فقال مرة: عن قتادة، وقال أخرى: عن أبي التياح، والثاني أشبه بالصواب، وقوله: عن قتادة: شاذ، إذ لا يُعرف هذا الحديث من حديث قتادة إلا من طريق المثنى، تفرد به، ثم هو قد اضطرب فيه، ولم يتابع على روايته عن قتادة، وقد توبع على روايته عن أبي التياح، مما يدل على أنه المحفوظ، وأن قوله في الحديث: عن قتادة: شاذ، والله أعلم.
• وهذا الحديث قد رواه عن أبي التياح عن أنس: شعبة، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الله بن شوذب.
• ولفظ عبد الوارث: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقًا، [وكان لي أخ يقال له