والبيهقي في الزهد الكبير (٣/ ٦٢ - نصب الراية)(٦/ ١٥٠ - فيض القدير)(٩/ ٣٨٨ - شرح الإحياء)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٦١/ ١١٨٤ م)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٣٨١ - ٣٨٣/ ٦٥٩ و ٦٦٠)، والسمعاني في أدب الإملاء (٤٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٤٥٨) و (٥٥/ ١٣٢ - ١٣٤).
قال العقيلي:"وليس لهذا الحديث طريق يثبت".
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح، قد اتفق هشام بن زياد النصري ومصادف بن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي، والله أعلم، ولم أستجز إخلاء هذا الموضع منه؛ فقد جمع آدابًا كثيرة".
فتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله:"هشام بن زياد: متروك، ومحمد بن معاوية: كذبه الدارقطني، فبطل الحديث".
وقال ابن حجر في الإتحاف (٨/ ٥٨/ ٨٩٠٥): "إلا أن الراوي عن مصادف: واهي الحديث، متهم، فلا يغتر بروايته، وأبو المقدام المشهور بهذا الحديث: ضعيف، مشهور بالضعف".
وقال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢١٨): "وهذا الحديث لا يحفظ بهذا السياق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من حديث محمد بن كعب عن ابن عباس".
وقال البيهقي:"وهشام بن زياد تكلموا فيه بسبب هذا الحديث، وكان يقول أولًا: حدثني يحيى عن محمد بن كعب، ثم ذكَر بعدُ أنْ سمعه من محمد بن كعب".
وقال السخاوي في المقاصد (١٥٣): "وقد قال ابن حبان في كتاب "وصف الاتباع وبيان الابتداع": إنه خبر موضوع؛ تفرد به أبو المقدام عن محمد بن كعب عن ابن عباس، وقد كانت أحواله - صلى الله عليه وسلم - في مواعظ الناس أن يخطب لها وهو مستدبر القبلة"، ثم تعقبه فيما قال.
هكذا رواه عن أبي المقدام: جماعة من الثقات.
وقال مسلم في مقدمة صحيحه (١/ ١٨): "سمعت الحسن بن علي الحُلواني يقول: رأيت في كتاب عفان حديث هشام أبي المقدام، حديث عمر بن عبد العزيز، قال هشام: حدثني رجل يقال له: يحيى بن فلان، عن محمد بن كعب، قال: قلت لعفان: إنهم يقولون: هشام سمعه من محمد بن كعب، فقال: إنما ابتلي من قِبَل هذا الحديث، كان يقول: حدثني يحيى، عن محمد، ثم ادَّعى بعدُ أنه سمعه من محمد" [وكذا أسند هذه الحكاية العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٤٠)]، وفسر النووي قول عفان في هشام، بقوله:"يعني: إنما ضعفوه من قِبَل هذا الحديث" [شرح مسلم (١/ ٩٦)]، وتقدم نقل قول البيهقي فيه، ويحيى بن فلان هذا: مجهول، ليس له ذكر في غير هذا الموضع [انظر: التهذيب (٤/ ٤٨٢)، التقريب (٦٦٦)].
قال ابن حجر في النكت الظراف (٥/ ٢٣٥): "فأفادت هذه الطريق أن بين هشام ومحمد بن كعب فيه شخصًا مجهولًا".