للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، ثم قال: حين أراد أن يركع رفع يديه حتَّى حاذتا بأذنيه، ثم وضع يديه على ركبتيه، ثم رفع فرفع يديه مثل ذلك، ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه [قلت: يعني: حال السجود]، ثم قعد فافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على ركبتِه اليسرى - فَخِذِه، في صفة عاصم -، ثم وضع حدَّ مِرفَقِه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثلاثين [وفي رواية: ثنتين]، وحلَّق حلقة، ثم رأيته يقول هكذا، وأشار زهير بسبابته الأُولى، وقبض إصبعين، وحلق الإبهام على السبابة الثانية.

قال زهير: قال عاصم: وحدثني عبد الجبار، عن بعض أهله، أن وائلًا قال: أتيته مرة أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية، فرأيتهم يقولون هكذا، تحت الثياب.

أخرجه أحمد (٤/ ٣١٨)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٦/ ٨٤)، وفي الدعاء (٦٣٧)، والخطيب في المدرج (١/ ٤٥٢).

وفي رواية زهير هذه وكذا في رواية أبي بدر شجاع بن الوليد الآتية: كان أن هذه الجملة الأخيرة في تحريك الأيدي تحت الثياب، وقعت مدرجة في رواية زائدة وسفيان بن عيينة وشريك، ولم يذكرها الجماعة، قال الخطيب في المدرج (١/ ٤٤٦): "اتفق زائدة بن قدامة الثقفي وسفيان بن عيينة الهلالي على رواية هذا الحديث بطوله عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، وقصة تحريك الناس أيديهم ورفعها من تحت الثياب في زمن البرد لم يسمعها عاصم من أبيه، وإنما سمعها من عبد الجبار بن وائل بن حجر عن بعض أهله عن وائل بن حجر، بيَّن ذلك زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد في روايتهما حديث الصلاة بطوله عن عاصم بن كليب، وميَّزا قصة تحريك الأيدي تحت الثياب، وفصلاها من الحديث، وذكرا إسناده"، وقد سبق التنبيه على ذلك.

وانظر: النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (٢/ ٢٤٧).

١١ - ورواه أبو بدر شجاع بن الوليد [لا بأس به]: نا عاصم بن كليب الجرمي؛ أن أباه حدثه؛ أنَّه سمع وائل بن حجر، يقول: بغيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلي، قال: فقام فكبر ورفع يديه حتَّى حاذتا بأذنيه، وساق موسى [يعني: ابن هارون الحمال، راوي الحديث، وهو: ثقة حافظ] الحديث بطوله، نحو رواية زهير، إلى أن قال: ثم رأيته يقول هكذا، وأشار عاصم بالسبابة هكذا.

ثم قال موسى: نا حمدون بن عباد [هو نفس الطريق الَّذي ساق منه حديث أبي بدر، وحمدون: ثقة. تاريخ بغداد (١٧٧/ ٨)، اللسان (٣/ ٢٨٥)]: نا أبو بدر شجاع بن الوليد: نا عاصم بن كليب، قال: حدثني عبد الجبار بن وائل، عن بعض أهله؛ أن وائل بن حجر قال: ثم أتيته مرة أخرى، وعلى الناس ثياب الشتاء فيها البرانس والأكسية، قال: فرأيتهم يقولون هكذا بأيديهم من تحت الثياب، فوصف عاصم بن كليب رفع أيديهم.

قال أبو عمران موسى بن هارون: "اتفق زهير بن معاوية وشجاع بن الوليد، فرويا

<<  <  ج: ص:  >  >>