مَنكِبَيه، ثم يكبِّر حتَّى يَقرَّ كلُّ عظمٍ في موضعه معتدلًا، ثم يقرأ، ثم يكبر فيرفع يديه حتَّى يحاذيَ بهما منكبيه، ثم يركع، ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل فلا يَصُبُّ رأسَه ولا يُقْنِعُ، ثم يرفع رأسه، فيقول:"سمع الله لمن حمده"، ثم يرفع يديه حتَّى يحاذي بهما منكبيه معتدلًا، ثم يقول:"الله أكبر"، ثم يهوي إلى الأرض، فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتِخُ أصابعَ رجليه إذا سجد، ثم يسجد، ثم يقول:"الله أكبر"، ويرفع رأسه، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، حتَّى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتَّى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقيَّة صلاته، حتَّى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجله اليسرى وقعد مُتورِّكًا على شقِّه الأيسر.
قالوا: صدقت هكذا كان يصلي - صلى الله عليه وسلم -.
• حديث صحيح.
أعاده أبو داود في باب: مَن ذَكَر التورُّك في الرابعة، برقم (٩٦٣).
وأما أحمد بن حنبل فقد رواه في المسند (٥/ ٤٢٤)، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر به.
• أخرجه من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد:
البخاري في رفع اليدين (٢٢)، وأبو داود (٧٣٠ و ٩٦٣)، والترمذي (٣٠٥)، وابن ماجة (١٠٦١)، والدارمي (١/ ٣٦١/ ١٣٥٦)، وابن خزيمة (١/ ٢٩٨ و ٣١٧/ ٥٨٨ و ٦٢٥)، وابن حبان في صحيحه (٥/ ١٨٣ و ١٩٦/ ١٨٦٧ و ١٨٧٦)، وفي كتاب الصلاة (١٤/ ٨٤/ ١٧٤٥٠ - إتحاف المهرة)، وابن الجارود (١٩٢ و ١٩٣)، والطحاوي (١/ ١٩٥ و ٢٢٣ و ٢٥٨)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٩١)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٤ و ٧٢ و ١١٨ و ١٢٣ و ١٢٩ و ١٣٧)، وفي المعرفة (١/ ٥٤٥ و ٥٤٦/ ٧٧٠ و ٧٧١) و (٢/ ٢٥/ ٨٧٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٢ و ٢٥٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٥٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ١٣/ ٥٥٦)، وعلقه ابن المنذر في الأوسط (٣/ ١٦٤ / ١٤٢٨).
هكذا رواه عن أبي عاصم النبيل: أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحسن بن علي الخلال الحلواني، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن سعيد الدارمي [وهم ثقات حفاظ]، وعلي بن مسلم بن سعيد الطوسي، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي [وهم ثقات]، وغيرهم.