(١٤/ ٨٢/ ١٧٤٥٠)]، والبيهقي في المعرفة (٥/ ٥٤١ و ٥٦٣/ ٧٧٠ و ٧٩٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٢٥٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ١١ / ٥٥٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٥٦ و ٢٥٧)، وابن الجوزي في التحقيق (٥٠٤).
هكذا رواه عن يحيى بن سعيد: مسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي الفلاس، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويحيى بن حكيم المقوم، وعبيد الله بن عمر القواريري [وهم ثقات حفاظ]، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي [وهو: ثقة].
ولفظ أحمد: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أحدهم: أبو قتادة بن ربعي، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا له: ما كنت أقدمَنا صحبةَ، ولا أكثرَنا له تَباعةً [وفي رواية بندار ومحمد بن المثنى: إتيانًا]، قال: بلى [وفي رواية مسدد: بل راقبته]، قالوا: فاعرِض، قال: كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا، ورفع يديه حتَّى حاذى بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال:"الله أكبر"، فركع، ثم اعتدل فلم يصُبُّ [وفي رواية بندار ومحمد بن المثنى: فلم يُصوِّب، رأسه [وفي رواية الفلاس: ثم يعتدل في صلبه، ولم ينصب رأسه]، ولم يُقْنِعْه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال:"سمع الله لمن حمده"، ثم رفع [وفي رواية بندار ومحمد بن المثنى: يديه، [وفي رواية الفلاس: ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه]، واعتدل حتَّى رجع كل عظم في موضعه معتدلًا، ثم هوى ساجدًا [وفي رواية بندار ومحمد بن المثنى: ثم أهوى إلى الأرض ساجدًا]، وقال:"الله أكبر"، ثم جافى، وفتح عضديه عن بطنه [كذا في رواية أحمد وحده]، وفتخ أصابع رجليه [وفي رواية بندار ومحمد بن المثنى وابن المديني ويحيى بن حكيم: ثم جافى عضديه عن ابطبه، وفتخ أصابع رجليه][وفي رواية الفلاس: ثم سجد، واستقبل بأطراف رجليه القبلة]، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، واعتدل حتى رجع كلُّ عظمٍ في موضعه [معتدلًا]، ثم [أ] هوى ساجدًا، وقال:"الله أكبر"، ثم ثنى رجله وقعد عليها [واعتدل] حتَّى يرجع كل عضوٍ إلى موضعه، ثم نهض فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتَّى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتَّى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك حتَّى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة [وفي لفظ لبندار: إذا كان في الركعتين اللتين تنقضي فيهما الصلاة] أخَّر رجله اليسرى، وقعد على شقِّه متورِّكًا، ثم سلم.
• ذكر الخلال، عن إسماعيل بن إسحاق الثقفي، قال: سئل أحمد بن حنبل عن حديث أبي حميد الساعدي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في رفع الأيدي؟ فقال:"صحيح" [الفتح لابن رجب (٤/ ٣١٠)].
وصححه البخاري في جزء رفع اليدين ضمن أحاديث، فقال (١٦٤): "هذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يخالف بعضها بعضًا، وليس فيها تضاد؛ لأنَّها في