للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣١ - قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد -يعني: ابن أبي حبيب-، عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلَة، عن محمد بن عمرو العامري، قال: كنت في مجلسٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتذاكروا صلاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو حميد: فذكر بعض هذا الحديث، وقال: فإذا ركع أمكن كفَّيه من ركبتيه، وفرَّج بين أصابعه، ثم هَصَر ظهره غير مُقْنِعٍ رأسَه، ولا صافِحٍ بخدِّه.

وقال: فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا كان في الرابعة أفضى بوَرِكه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدمَيه من ناحيةٍ واحدةٍ.

• حديث حسن لغيره، وهو مروي بالمعنى.

أعاده أبو داود في باب: مَن ذَكَر التورُّك في الرابعة، برقم (٩٦٥).

ورواه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ٨٤).

• ورواه من طريق قتيبة بن سعيد: الآجري في الأربعين (١٨)، قال: أخبرنا الفريابي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد به.

ولفظه: إذا قام إلى الصلاة أكبر، ثم قرأ، فإذا ركع أَمْكَنَ كَفَّيْه من ركبتيه، وفرَّج بين أصابعه، ثم هصر ظهره، غيرَ مُقْنِعٍ رأسَه ولا صافحٍ، فإذا رفع رأسه اعتدل قائمًا حتى يعود كلُّ عُضوٍ منه مكانه، فإذا سجد أمكن الأرض من جبهته وأنفه وكفَّيه، ومن ركبتيه وصدور قدميه، ثم اطمأن ساجدًا، فإذا رفع رأسه اطمأن جالسًا، فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى، فإذا كانت الرابعة أفضى بوَرِكه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدميه من ناحية واحدة.

قال الآجري: "يعني "غير مقنع": لا يرفع رأسه في ركوعه على ظهره، "ولا صافحٍ": لا يُصَوِّبُهُ، ولكن يمُدُّ ظهره ورأسه فيكون مستويا كُلَّه".

• ورواه عبد الله بن وهب، قال: وأخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وعبد الكريم بن الحارث [الحضرمي: مصري ثقة]، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه [يعني: نحو حديث ابن وهب عن الليث، كما غير أنَّه لم يقل: فقالوا جميعًا: صدقتَ.

أخرجه الطحاوي (١/ ٢٥٨) [وانظر: الإتحاف (١٤/ ٨٣/ ١٧٤٥٠)].

هكذا رواه الطحاوي عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه ابن وهب به، فأسقط من إسناده: ابن حلحلة.

وابن أخي عبد الله بن وهب: أكثر عن عمه، وهو صدوق تغير بآخره، كان مستقيم الأمر، ثم خلَّط بعدُ فحدث بما لا أصل له، حتَّى رمي بالكذب، وقد أنكروا عليه أحاديث تفرد بها عن عمه، ولا أصل لها، حتَّى اتهمه أبو زرعة بالوضع [التهذيب (١/ ٨١)، إكمال

<<  <  ج: ص:  >  >>