• ورواه ابن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم ببعضه.
أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة (١٤/ ٨٤/ ١٧٤٥٠ - إتحاف المهرة).
• قلت: عتبة بن أبي حكيم: فيه مقال لا ينزل بحديثه عن رتبة الحسن، إذا لم يتبين لنا خطؤه، ولم ينفرد بأصل وسُنَّة.
وقد ذكرت كلام الأئمة فيه في الحديث المتقدم برقم (٤٤) فليراجع، وله ذكر تحت الحديث رقم (٢٤٨).
وهو في هذا الحديث قد تفرد بقوله: "وإذا سجد فرَّج بين فخذيه، غير حامل بطنه على شيء من فخذيه".
• هذا من جهة المتن، وأما من جهة الإسناد؛ فقد تابعه عليه فليح بن سليمان [وهو: صدوق، كثير الخطأ] حيث سمعه من العباس بن سهل، ثم سمعه من عيسى بن عبد الله، عن العباس به [تقدم تحت الحديث السابق].
هكذا بلا واسطة بين عيسى بن عبد الله، وبين العباس بن سهل.
خالفهما الحسن بن الحر بن الحكم الجعفي [وهو: ثقة نبيل]، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء - أحد بني مالك -، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، أنَّه كان في مجلس كان فيه أبوه، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي المجلس: أبو هريرة، وأبو أسيد، وأبو حميد الساعدي، من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة، فقال أبو حميد: ... فذكر الحديث، وتقدم برقم (٧٣٣)، وهو حديث شاذ.
وبهذا يتبين أن ابن مالك الدار قد اختلف عليه، فمرة يرويه عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبي حميد.
ومرة يرويه عن العباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي؛ هكذا بلا واسطة.
والأقرب إلى الصواب: أن ذِكر ابن عطاء في هذا الإسناد وهمٌ من ابن مالك نفسه، وقد تقدم كان ذلك، عند الكلام على حديث الحسن بن الحر، والله أعلم.
***
قال أبو داود: رواه ابن المبارك: حدثنا فليح: سمعت عباس بن سهل يحدث، فلم أحفظه، فحدَّثنيه، أُراهُ ذكر عيسى بن عبد الله، أنَّه سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرتُ أبا حميد الساعدي، [بهذا الحديث].
• حديث بن المبارك وصله.
البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٣٩٠)، وتقدم ذكره تحت الحديث السابق برقم (٧٣٤).
***