٧٣٥ - قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا بقية: حدثني عتبة: حدثني عبد الله بن عيسى، عن العباس بن سهل الساعدي، عن أبي حميد، بهذا الحديث، قال: وإذا سجد فرَّج بين فخِذَيه، غيرَ حاملٍ بطنَه على شيءٍ من فخِذَيه.
• حديث شاذ بهذه الزيادة.
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٢/ ١١٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٢٥٥).
عمرو بن عثمان هو: ابن سعيد بن كثير الحمصي، وهو: صدوق حافظ.
وأخرجه من طريقه: الطبراني في مسند الشاميين (١/ ٤٣٣/ ٧٦٣)، ولفظه عنده: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، وإذا قال:"سمع الله لمن حمده" فعل مثل ذلك، وقال:"ربنا لك الحمد".
لكن أخطأ الطبراني حيث جعله: عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وإنما هو عيسى بن عبد الله بن مالك الدار، قلبه بقية.
قال البيهقي:"وكذلك رواه إسماعيل بن عياش عن عتبة؛ إلا أنَّه قال في إسناده: عيسى بن عبد الله، وهو الصحيح".
قلت: رواية بقية وهمٌ؛ حيث قلب اسم عيسى بن عبد الله، وهو ابن مالك الدار، فجعله: عبد الله بن عيسى، وقد أشار البيهقي إلى توهيم بقية في ذلك، قال ابن حبان في الثقات (٧/ ٢٧٢) في ترجمة عتبة: "يعتبر حديثه من غير رواية بقية بن الوليد عنه".
قلت: ورواه إسماعيل بن عياش [روايته عن أهل الشام مستقيمة، وهذه منها]، قال: ثنا عُتْبَة بن أبي حكيم، عن عيسى بن عبد الرحمن العدوي، عن العباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي؛ أنَّه كان يقول لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: من أين؟ قال: رقبت ذلك منه حتَّى حفظت صلاته، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه حذاء وجهه، فإذا كبر للركوع فعل مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع، قال:"سمع الله لمن حمده"، فعل مثل ذلك، فقال:"ربنا ولك الحمد"، وإذا سجد فرَّج بين فخذيه، غير حامل بطنه على شيء من فخذيه، ولا مفترش ذراعيه، فإذا قعد للتشهد أضجع رجله اليسرى، ونصب اليمنى على صدرها، ويتشهد.
أخرجه الطحاوي (١/ ١٩٦ و ٢٦٠)، قال: حدثني أبو الحسين الأصبهاني، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا إسماعيل به.
وأبو الحسين الأصبهاني محمد بن عبد الله بن مخلد: صاحب الإمام الشافعي، ووراق الربيع بن سليمان، روى عنه جماعة، وقدم مصر، وحدث بها، ولم أقف على من تكلم فيه بجرح أو تعديل [ذكر أخبار أصبهان (٢/ ٢٢٩)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٢٤)، المقفى الكبير (٦/ ١٢٦)، طبقات الشافعية الكبرى (٢/ ٢٤٢)].